أوضح الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، أن المساعدات المقدمة للفلسطينيين لن يتم تعليقها، وذلك بعد تصريحات أحد مسؤوليه التي قال فيها إنه سيتم وقف المدفوعات.
وقال أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، في سلسلة تغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، إن المفوضية ستعلق كل التمويل الفلسطيني مع المزيد من المراجعة في ضوء هجوم حماس.
وفي السياق نفسه، قال مصدر من الاتحاد الأوروبي في القدس لـ"الترا فلسطين"، "لم تصلنا أي تعليمات رسمية من الاتحاد الأوروبي حول وقف مساعدات التنمية المخصصة للفلسطينيين، وفي حال وصلنا شيء سوف ننشره حالًا".
وفي بيان صدر بعد تصريحات المسؤول الأوروبي، قالت المفوضية الأوروبية إنها "تطلق مراجعة عاجلة لمساعدة الاتحاد الأوروبي لفلسطين"، لكن "هذه المراجعة لا تتعلق بالمساعدات الإنسانية المقدمة في إطار عمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية (إيكو)".
قالت المفوضية الأوروبية إنها "تطلق مراجعة عاجلة لمساعدة الاتحاد الأوروبي لفلسطين"، لكن "هذه المراجعة لا تتعلق بالمساعدات الإنسانية المقدمة في إطار عمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية (إيكو)".
وقالت المفوضية: "بالإضافة إلى الضمانات الحالية، فإن الهدف من هذه المراجعة هو ضمان عدم تمكين أي تمويل من الاتحاد الأوروبي بشكل غير مباشر لأي منظمة تنفذ عمليات ضد إسرائيل"، مضيفةً أنها "تدين بشكل لا لبس فيه الهجمات التي نفذتها حماس"، وفق قولها.
وبعد تصريحات فارهيلي، قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارت، إن المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ستستمر بالفعل.
وقال لينارك: "بينما أدين بشدة الهجوم الذي نفذته حماس، فمن الضروري حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي". وأضاف أن "المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين المحتاجين ستستمر طالما كانت هناك حاجة إليها".
كما أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الاثنين أن مراجعة مساعدة الاتحاد الأوروبي لفلسطين التي أعلنتها المفوضية الأوروبية "لن تعلق المدفوعات المستحقة".
وحث رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، على عدم قطع المساعدات عن الفلسطينيين، وسط خلاف دبلوماسي حول إعلان المفوض الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي سوف يعلق "جميع المدفوعات" للفلسطينيين نتيجة لهجمات حماس على إسرائيل .
وكتب ميشيل على موقع "إكس": "يجب علينا ألا نقطع المساعدات التنموية والإنسانية التي تشتد الحاجة إليها عن المدنيين الفلسطينيين الفلسطينيين. وقد تستغل حماس هذا الأمر فيؤدي إلى تفاقم التوترات والكراهية".
