الترا فلسطين | فريق التحرير
يتّهم جهاز "الشاباك" الإسرائيلي الشاب أسامة عيسى بني فضل من بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، والذي يدرس هندسة الميكانيكا في جامعة النجاح، بتنفيذ عملية إطلاق النار في حوارة السبت الماضي، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين، وعلى إثر ذلك يواصل جيش الاحتلال مداهماته لبيوت في البلدة، في محاولة للوصول للشاب أسامة.
الشاب أسامة بني فضل، الذي يتّهمه الاحتلال بتنفيذ عملية حوارة، لم يسبق أن تعرّض للاعتقال لدى الاحتلال، أو الأمن الفلسطيني
وقالت عائلة الشاب أسامة عيسى بني فضل (20 عامًا) لـ "الترا فلسطين" إن الاحتلال يتّهم نجلها بتنفيذ عملية إطلاق النار في حوارة. وبحسب محمد، شقيق أسامة، فإنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل العائلة مجددًا، في تمام الثانية قبيل فجر الخميس، بحثًا عن أسامة، وفتّش الجنود المنزل تفتيشًا دقيقًا، وأحدثوا فيها خرابًا كبيرًا.
ويدرس أسامة بني فضل الهندسة الميكانيكية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، وتقول العائلة إنها لا تعرف شيئًا عن ابنها المتغيّب عن البيت منذ أيام.
وبحسب ما أفادت به العائلة لـ "الترا فلسطين" فإن الجنود أخذوا فجر اليوم مقاسات شقّة والد أسامة، الواقعة في مبنى مكوّن من ثلاثة طوابق، وأحدثوا ثقوبًا في الجدران. وعادة ما يداهم الجنود منازل عائلات منفذي العمليات التي تسفر عن مقتل إسرائيليين لأخذ قياسات هندسية للمنزل، في خطوة تمهّد لهدمه أو إغلاقه بالإسمنت.
وأوضح محمد بني فضل أن عملية التفتيش والتحقيق مع أفراد العائلة استمرت حتى الخامسة فجرًا، وتركّزت أسئلة ضبّاط الاحتلال لهم، عن مكان تواجد أسامة، وسبب إقدامه على تنفيذ عملية حوارة.
لحظة تنفيذ عملية حوارة اليوم. pic.twitter.com/t2QQfoSKdo
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) August 19, 2023
وبيّن لـ "الترا فلسطين" أن اقتحام المنزل يحدث للمرة الثانية هذا الأسبوع، وأن قوات كبيرة من الجيش اقتحمت المنزل للمرة الأولى السبت الماضي بعد تنفيذ عملية حوارة وفتّشت المنزل والأراضي المحيطة به.
والليلة الماضية، وفجر اليوم، أغلق جنود الاحتلال كافة الطرق المؤدية إلى عقربا، باستثناء مدخلها الرئيس الذي يشهد تفتيشًا دقيقًا وأزمة خانقة. وداهموا عدة منازل داخل البلدة، وأجروا استجوابات ميدانية.
وبحسب مصادر محلية فإن الجنود داهموا نحو 15 منزلًا، ومحال تجارية، برفقة قصاصي الأثر والكلاب البوليسية وجرافة عسكرية وطائرات مسيّرة.
وعرف من المنازل التي داهمها الجنود في عقربا: منزل الشيخ صاعد أسمر، منزل رداد فوزي ريحان، منزل لافي وليد بني فضل، منزل همام لافي بني فضل، منزل وليد لافي بني فضل، منزل راغب بني منيه، منزل عيسى بني فضل، منزل عماد فتح الله أبو الصوص، منزل ماهر سعادة المراشدة، منزل رائد شكري بني منيه، منزل حارث عصام نجم، منزل أحمد ماهر فارس، منزل عمر أبو صقر، منزل أمجد محمد ديريه، وبناية خالد حسين بني جامع، وكذلك محلًا تجاريًا لرجائي ديرية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت والد أسامة، وشقيقه محمد قبل أيام دون معرفتهم بسبب الاعتقال، ثم أفرجت عنهم لاحقًا، وخلال التحقيق جرى إبلاغهم أنّ أسامة هو منفذ عملية حوارة، وبدأ المحقق توجيه الأسئلة لهم عن طبيعة عملهم وعن مكان أسامة.
وفي اليوم التالي، اعتقل جنود الاحتلال الطبيب شهيد معلا من بيتا جنوب نابلس، المتزوّج من شقيقة محمد وأسامة (المتهم بتنفيذ العملية). وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه مشتبه بأنه قدّم المساعدة لمنفذ العملية. وخلال الاقتحام دارت مواجهات في بيتا أصيب على إثرها 8 شبان بالرصاص الحي، أحدهم عميد بني شمسه، بحالة حرجة، بعد إصابته بالرصاص في رأسه، وما يزال يتلقى العلاج.
وبعد يوم من اعتقال الطبيب "شهيد معلا" عاد الجنود لاقتحام منزله، الواقع في "الحارة التحتا" ببيتا، وأجروا فيه تفتيشًا دقيقًا.