أمر الجيش الإسرائيلي يوم السبت بإخلاء جزء مزدحم من غزة مخصص كمنطقة إنسانية، قائلًا إنه "يخطط لعملية في خانيونس، بما في ذلك أجزاء من المواصي"، وهو مخيم مؤقت للخيام حيث يبحث الآلاف عن ملجأ.
وهذا هو الإخلاء الثاني الذي يصدر في أسبوع في منطقة مخصصة للفلسطينيين الفارين من أجزاء أخرى من غزة، التي وصفت بـ"المنطقة الإنسانية المعدلة في المواصي".
ويوم الإثنين الماضي، بعد أمر الإخلاء السابق، ضربت غارات جوية إسرائيلية متعددة حول خانيونس، مما أسفر عن استشهاد 70 شخصًا على الأقل، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
والمنطقة هي جزء من "منطقة إنسانية" تبلغ مساحتها 60 كيلومترًا مربعًا كانت إسرائيل تطلب من الفلسطينيين الفرار إليها طوال الحرب.
خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى: استقبلنا 36 شهيدًا من دير البلح بعد قصف الاحتلال لمستشفى ميداني اليوم وتدميره بالكامل. pic.twitter.com/nZRQnAzW5o
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 27, 2024
وبحسب الشهادات، فإن المواصي التي يعمل الاحتلال على تقليصها بشكلٍ دوري، تفتقر إلى المرافق الصحية والطبية، كما أن الوصول إلى المساعدات محدود. ووفقًا لتقديرات الاحتلال، يعيش في المنطقة ومحيطها نحو 1.8 مليون فلسطيني. وهذا يمثل أكثر من نصف سكان غزة قبل الحرب، والذين بلغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقالت الأمم المتحدة إن أوامر الإخلاء في خان يونس و"الأعمال العدائية المكثفة" أدت إلى "زعزعة استقرار عمليات الإغاثة بشكل كبير"، مشيرة إلى "ظروف مزرية فيما يتعلق بالمياه والنظافة والصرف الصحي" في الأراضي الفلسطينية.
آثار القصف الإسرائيلي على مدرسة خديجة، والمستشفى الميداني في المدرسة، حيث نقل 36 شهيدًا إلى مستشفى شهداء الأقصى، وفق ما أفادنا به المتحدث باسم المستشفى خليل الدقران.
تصوير عبد الكريم سموني | الترا فلسطين pic.twitter.com/7rkJF4ocmQ
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 27, 2024
ونتيجة أمر الإخلاء الجديد، فقد نزحت العائلات للمرة الثامنة والعاشرة، فيما قالت مصادر محلية أن جيش الاحتلال نشر "قرار الإخلاء عند اقتحام المنطقة".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة: "يتكرر هذا الأمر مرارًا وتكرارًا. فهم يُرغمون على الانتقال من مكان إلى آخر، ويُوعدون بالسلامة حيث لا يوجد أي سلام".
اسرائيل تخنقنا حرفياً وليس مجازاً، تقليص مساحة النزوح لأقل قدر ممكن يعني كارثة انسانية جديدة.
الناس بطلت توسعهم الأرض.— izzeddin (@izzeddinshaheen) July 27, 2024
وأوضحت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا): "لا يُنظر إلى الناس على أنهم بشر. إنهم يُعاملون كما لو كانوا كرات وشطرنج".
وفي سياق متصل، وقعت اليوم مجزرة إسرائيلية في مدرسة خديجة، التي تحولت إلى مستشفى ميداني، تبعد عدة كيلومترات إلى الشمال من المنطقة التي صدر فيها أمر الإخلاء الأخير.
المجزرة والابادة الجماعية مستمرة بشكل وحشي في رفح التي عم فيها الدمار والخراب . وتقليص ما يسمى المناطق "الانسانية" ونزوح جديد للفلسطينيين من مناطق شمال غرب مدينة رفح وجنوب غرب مدينة خانيونس بعد تهديدات الاحتلال.
المناطق التي تم اجبر الناس على النزوح منها هي :
أحياء المنارة،… pic.twitter.com/Mi7LCVxUwL— Mustafa Ibraheam (@mustafaibr) July 27, 2024
قالت نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنطونيا دي ميو، إن "التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي أصبح الآن أمراً شائعاً في غزة".
المجازر بتوقفش
— Ula (@Pale_Ula) July 27, 2024
وأفاد المتحدث باسم شهداء الأقصى خليل الدقران، لـ"الترا فلسطين"، بأن المجزرة أدت إلى استشهاد 36 فلسطينيًا، مع وجود إصابات خطيرة.