بدأ جيش الاحتلال الإسرائيليّ حفر خندق على طول الحدود مع الأردن، في مسعى لإحباط أي محاولات تسلل، في ظل عدم تخصيص الحكومة الإسرائيليّة ميزانية لبناء سياج على طول الحدود.
نظرًا لغياب الميزانية، وفي محاولة لوقف عمليّات التسلل والتهريب.. بدأ جيش الاحتلال حفر خندق على طول الحدود مع الأردن
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الجيش سارع لتنفيذ خطّة حفر الخندق في منطقة وادي عربة، رغم أنّه يقرّ بأنّ "هذا ليس حلًا".
وأشارت إلى أنّ أعمال الحفر تُنفّذ في منطقة صحراوية معقّدة يمكن عبورها سيرًا على الأقدام. ويقدّر جيش الاحتلال أنه في ظل عدم وجود سياج لمئات الكيلومترات على الحدود "أصبح مرور المركبات أكثر سهولة للعدو".
وقالت إنه ولعدم تخصيص الحكومة ميزانية لبناء السياج على طول الحدود مع الأردن، وفي ضوء ما جرى يوم 7 أكتوبر في قطاع غزة، قرر الجيش الإسرائيلي العمل بالموارد الموجودة، وذلك بحفر خندق. ويعترف الجيش بأنّ هذا ليس حلًا كاملًا، ولكن من المقدّر أن العائق سيعيق بشكل كبير عمليّات التسلل والتهريب.
والعام الماضي مارس المجلس الإقليمي "هيبل إيلوت" ضغوطًا كبيرة للترويج لبناء حاجز على الحدود مع الأردن، نظرًا لعدم وجود أي عائق في أجزاء كبيرة منها لمنع المرور. وقال رئيس المجلس الإقليمي إنّ "تعزيز الجدار على الحدود الشرقية هو أحد أهم أولوياتنا".
والشهر الماضي، كشفت إذاعة جيش الاحتلال أنه وبعد مقتل إسرائيلي في عملية إطلاق نار مزدوجة بغور الأردن، من المتوقع أن يقرر رئيس الأركان هرتسي هليفي في الأيام المقبلة مسألة إنشاء فرقة جديدة للجيش الإسرائيلي على طول الحدود الأردنية.
وفي 11 آب/ أغسطس الماضي، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال اجتماع مع قادة مستوطنات الضّفة الغربية بإنشاء حاجز أمني "جديّ" على طول الحدود مع الأردن، لوقف عمليات تهريب الأسلحة.
وقبل عدة أيام، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، برفقة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، منطقة الغور على الحدود الأردنية. وخلال تواجده في منطقة الأغوار، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته "إنشاء عائق آخر لإحباط محاولات التهريب من الأردن".
وقال نتنياهو: "التحديات تتزايد في الآونة الأخيرة. هناك محاولة لتهريب الإرهابيين والأسلحة عبر نهر الأردن إلى الضفة، وإلى المدن الإسرائيلية. ونحن نعمل هنا بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف هذا الأمر".
وتابع قائلًا: "أنا هنا مع نائب رئيس الأركان ومع قائد المنطقة الوسطى ومع لواء الغور. وسنعمل هنا على وضع عائق أقوى أمام محاولات التهريب. ونقوم بذلك بالتنسيق مع جيراننا، من المهم بالنسبة لنا أن نضمن أن تظل هذه الحدود حدود سلام - سلام وأمن"، وفق تعبيره.