18-نوفمبر-2023
اعتقال

"Getty" صورة تعبيرية

الترا فلسطين | فريق التحرير

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة الاعتقال الشرسة التي تمارسها على الضفة الغربية والقدس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، فاعتقلت في الساعات الأخيرة ما يقارب 40 مواطنًا فلسطينيًا، ليصل عدد المعتقلين منذ بداية حرب غزة 2023 إلى 2850 معتقلًا.

هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أصدرا بيانًا أكّد على اعتقال قوات الاحتلال منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم السبت نحو 40 مواطنًا من الضّفة، أفرج عن عدد منهم لاحقًا، وقد تركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، التي تشهد حملات اعتقال هي الأعلى بعد السابع من أكتوبر، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: طوباس، ورام الله، والقدس، وأريحا، وطولكرم، إضافة إلى اعتقال عدد من عمال غزة في بلدة الجبعة ولم يتسنّ لهيئة الأسرى ونادي الأسير التأكد من هوياتهم.

وحسب البيان، فقد رافق حملة الاعتقال، عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وعمليات تحقيق ميداني، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم والتي وصلت إلى حد التهديد بإطلاق النار، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة مقتنيات من المنازل أهمها هواتف المعتقلين، إضافة إلى اعتقال مواطنين كرهائن للضغط على أفراد من العائلة لتسليم أنفسهم.

ومن المعتقلين كان الدكتور حذيفة الجعبري من منطقة نمرة في الخليل، إضافة إلى قتيبة عمر القواسمة، وهو شقيق و توأم الأسير مقداد القواسمة من الخليل أيضًا.

وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر المنصرم، إلى نحو 2850 معتقلًا، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، ومن جرى استدعائهم واعتقالهم لاحقًا، ومن اعتقلوا بهدف التحقيق الميداني، وجرى الإفراج عنهم لاحقًا.

وأكّدت هيئة الأسرى ونادي الأسير في البيان أنّ حملات الاعتقال هذه تأتي "في إطار العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة بعد السابع من أكتوبر، وهي امتداد لسياسة ثابتة ينفّذها الاحتلال على مدار عقود طويلة بحقّ المواطنين، والتي تصاعدت بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر، واستهدفت عبرها جميع شرائح المواطنين".

يُشار إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا، وهذه المعطيات تبقى تقريبية نتيجة لحملات الاعتقال الواسعة، والأعداد متغيرة على مدار الوقت حسب البيان.