18-نوفمبر-2023
غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

أجبرت قوات الاحتلال قانطي مجمع الشفاء الطبي من أطباء ومرضى وجرحى ونازحين بالخروج من مجمّع الشفاء الطبي، وأمهلتهم ساعة واحدة للإخلاء تحت التهديد والوعيد.

ومع صعوبة أوضاع ومأساويتها بالنسبة لمئات المرضى في المجمع المحاصر منذ أيام، كان من شبه المستحيل قدرة عشرات المرضى على السير جنوبًا وفق مطالب قوات الاحتلال، بسبب سوء حالتهم الصحية.

مدير عام وزارة الصحة الدكتور منير البرش قال في تصريحه للتلفزيون العربي، إن المجمع تم إخلاؤه بالكامل، ما عدا 126 مريضًا وجريحًا لا يستطيعون الحراك، حيث سيتم إخلاؤهم بعد تلقي وعود بنقلهم بسيارات إسعاف، بالإضافة إلى الأطفال الخدّج الذين استشهد خمسة منهم.

الاحتلال واصل أكاذيبه نافيًا إخلاء مجمع الشفاء، فحسب مراسل التلفزيون العربي إن الاحتلال ادعى تلبيته لمطالب القائمين على المشفى بالإخلاء، والغاية هي تهجير كل من يتواجد في شمال قطاع غزة بالكامل، واستمرار العمليات البرية، خصوصًا مع فشل الاحتلال في إثبات تواجد أنفاق أو آثار عسكرية في مجمع الشفاء. ونوّه مراسل التلفزيون العربي أن تهجير من في مستشفى الشفاء يشير إلى عمليات عسكرية سيتفرغ لها الاحتلال في شمال قطاع غزة.

مدير عام وزارة الصحة الدكتور منير البرش نوّه في تصريحات صحيفة، إلى المشاهد المأساوية بعد المسير قرابة 2 كيلو متر جنوبًا: "نتوجه الآن نحو الجنوب، والمشاهد مأساوية، حتى اللحظة قطعنا مسافة كيلومترين مشيا، والمنطقة مدمرة بالكامل". واستدرك البرش "نسمع الجرحى ولا نستطيع مساعدتهم، والناس يموتون".

كذلك أكّد عمر زقوت مشرف الطوارئ في مجمع الشفاء على مأساوية المشهد، وروى في شهادته: "تم إبلاغنا بإخلاء كل مباني المجمع، الأطفال والنساء والشيوخ معظمهم يتساقط على الطريق غير قادرين على المشي... الدبابات على الطريق وترويع الأطفال وتم توجيه الأسلحة لللخارجين من المستشفى والطلب برفع أيديهم، وهم شاهدوا المناظر المبكية للجثث على الطريق، هذه ليست غزة التي نعرفها، البيوت مدمرة بالكاملة والجثث متفحمة".