09-أغسطس-2018

تمنع سلطات الاحتلال، مريضاتٍ بالسرطان من قطاع غزة، من التوجه إلى القدس المحتلة لتلقي العلاج في مستشفى هناك تتعامل معه وزارة الصحة الفلسطينية، بحجة أن لهن أقارب من حركة حماس، لكنها تُبلغهن أن بإمكانهن تلقي العلاج في الضفة الغربية، رغم أن العلاج المطلوب ليس متوفرًا فيها، وفق تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية.

يدور الحديث عن سبع مريضات بالسرطان، قدّمن التماسًا لدى محكمة الاحتلال العليا يُطالبن فيه بالسماح لهن الذهاب إلى القدس من أجل العلاج، وإثر ذلك بعث "مكتب الادعاء العام" لدولة الاحتلال رسالة لممثلي المريضات، يحاول فيها إقناعهن بسحب الالتماس مقابل السماح لهن بالسفر لتلقي العلاج خارج فلسطين، رغم أن السلطة الفلسطينية لا تُموّل العلاجات التي يوجد لها بديل في النظام الصحي الفلسطيني.

واضافت "هآرتس"، أن المريضات الفلسطينيات السبعة بقين عدة شهور ينتظرن الرد على طلباتهن بمغادرة قطاع غزة، ثم جاء الرد رسميًا من "مكتب التنسيق والارتباط الإسرائيلي" تباعًا في شهر أيار/مايو، وحزيران/يونيو، بأنه لن يسمح لهن بالمغادرة بسبب صلاتهن العائلية المزعومة بأعضاء في حماس. لكن الفحص الثاني الذي أجراه "مكتب التنسيق" ذاته - لاحقًا - أظهر أن إحدى المريضات لا قرابة تربطها مُطلقًا بأي شخص من حماس، فطُلب منها إعادة تقديم طلب الحصول على تصريح خروج.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن أربعة من المريضات يحتجن للعلاج الإشعاعي والكيميائي في مستشفى المطّلع بمدينة القدس، فيما تحتاج المريضات الثلاثة لإجراء عمليات جراحية معقدة لإزالة أورام من الجمجمة في مستشفى المقاصد، مؤكدًا أن هذا النوع من العلاج والعمليات لا يتوفر في مستشفيات الضفة الغربية.