05-يناير-2022

أحمد سعدات - أرشيفية

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، منزل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد سعدات، الواقع بداخل ما يسمى المربع الأمني في مدينة البيرة، في محيط مقر الرئاسة الفلسطينية.

 عبلة سعدات من قرية بيت ريما، وتحمل هوية القدس، وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد سحبت منها وثيقة "التأمين الوطني" في شهر أيار/ مايو الماضي 

وقالت عبلة سعدات زوجة الأسير "سعدات"، في حديثها لـ "الترا فلسطين" إن عددًا من جنود الاحتلال اقتحموا المنزل عند الساعة الثالثة فجرًا، وأضافت أن 7 جنود ومجندة اقتحموا المنزل، وشرعوا بطرح أسئلة عمّن يسكنه، فأبلغته أن هذا المنزل لأولادي وهم من يعيشون فيه، إلا أنه سألني "لماذا أنا هنا؟ ورددت عليه أنني في زيارة لمنزل أولادي، ومن ثم سألني أين أنام؟ وأشرت إليه إلى غرفة وأنها مخصصة للضيوف وأنام فيها عندما أحضر لزيارة أولادي.

وأضافت، أن الجنود طلبوا بطاقات هوية الموجودين، وكما قاموا بتصوير فواتير الماء والكهرباء، قبل أن يسألني عن صورة لزوجي معلقة على الحائط "من هذا؟"، فأخبرته أنه زوجي وهو معتقل لديكم.

وتابعت أن الاقتحام دام لمدة ساعة ونصف، وقد سمعت خلاله أصوات موجهات بين جنود الاحتلال والشبان في المنطقة.

وعبلة سعدات من قرية بيت ريما، وتحمل هوية القدس، وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد سحبت منها وثيقة "التأمين الوطني" في شهر أيار/ مايو الماضي، وتواصل ملاحقتها.

وأكدت "أم غسان" أن لها منزلًا في كفر عقب ومسجّل باسمها، وسبق وأن تم اقتحامه مرتين للتأكد من أنها تعيش فيه وقد ثبت لهم ذلك، ومع ذلك يواصل الاحتلال ملاحقتها.

وحول قضيتها، تقول "سعدات" إنها وكّلت محاميًا للمطالبة باسترجاع وثيقة التأمين، فهي من أبسط حقوقها، لأن الاحتلال يأخذ كل شيء منهم، ويفرض عليهم ضرائب باهظة، ويحرمهم من أبسط الحقوق في المقابل.

وأكدت أن هذا الأمر فيه تعد على أبسط حقوق الأنسان، وعائلتها بسبب ذلك موزعة في ثلاث منازل، فهي تعيش في كفر عقب، وثلاثة من أبنائها يحملون الهوية الفلسطينية (الخضراء) ويعيشون في الضفة، وابنها الرابع يحمل هوية القدس ويعيش هناك.

وتابعت، أن ملاحقتها ليست جديدة حيث منعها الاحتلال من السفر قبل خمس سنوات، بحجة أن عليها 25 ألف شيقل ضرائب "أرنونا"، وهي بالأصل فرضت على شخص آخر في منزل لم تعش فيه، ومع ذلك دفعت الأموال.

وختمت "يأخذون كل شيء منا ولا يعطوننا أي شيء، يريدون أن يكون أهل القدس أسرى".


اقرأ/ي أيضًا:

هآرتس: معضلة "إسرائيل" بين بكين وواشنطن