13-يونيو-2023
صورة تعبيرية - getty

صورة تعبيرية - getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

تمنع سلطات الاحتلال فلسطينيًا يبلغ من العمر (43 عامًا)، من مغادرة قطاع غزة إلى الأردن، لتلقي العلاج، الأمر الذي يعرّض ساقه للبتر.

بسبب الآلام الشديدة، وبعد أن أيقن أن الاحتلال لن يسمح بسفره للعلاج، حدد الفلسطيني (ح) موعدًا لبتر ساقه في أحد مستشفيات غزة 

وجاء في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك السلطات المصرية تمنعان سفر أب لستة أطفال، يعاني من ألم شديد بسبب التهاب مزمن في عظم الفخذ الأيسر، ويزداد وضعه سوءًا مع مرور الوقت، ويحتاج عملية معقدة لإزالة العظم وإعادة بنائه. ولا يمكن إجراء العملية في مستشفيات غزة التي لم تعرض عليه إلّا بتر ساقه بعد علاجات وجراحات لم تُحسِّن من حالته.

بعد أن أيقن الفلسطيني (ح) أنه لن يُسمح له بالسفر للعلاج، حدد موعدًا في غزة لبتر ساقه
بعد أن أيقن الفلسطيني (ح) أنه لن يُسمح له بالسفر للعلاج، حدد موعدًا في غزة لبتر ساقه

وذكرت "هآرتس" أنه وفي شهر أيار/ مايو الماضي، قدّمت جمعية "مسلك" الحقوقية الإسرائيلية  التماسًا لمحكمة الشؤون الإدارية في القدس، نيابة عن (ح)، تطالب بالسماح له بمغادرة  غزة لتلقي العلاج الذي يحتاجه. وأثناء الجلسة التي عقدت، يوم الأحد من الأسبوع الماضي، قال القاضي الإسرائيلي إنه اقتنع بالمواد السرية التي قدمها له جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، ورفض الالتماس.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وبسبب الألم، وبعد استنتاجه بأنه لن يُسمح له بتلقي العلاج في الأردن، حدد (ح) موعدًا لبتر ساقه في غزة.

وتم تقديم أول طلب من قبل (ح) للحصول على تصريح في تشرين ثان/ نوفمبر 2022، عندما طلب التوجّه إلى مستشفى المقاصد في القدس لتلقي العلاج. وتم تقديم طلبه إلى إدارة التنسيق والارتباط الإسرائيلية من خلال لجنة الارتباط المدني الفلسطيني. وتم استدعاؤه للاستجواب من قبل جهاز "الشاباك"، حيث أخبره أحد المحققين، أنه لن يتمكن من الذهاب إلى القدس، لكن سيسمح له بالذهاب إلى الأردن، لكن جيش الاحتلال رفض الطلبين الأولين اللذين قدمهما.

وبعد رفض طلبه بالحصول على تصريح توجه (ح) لجمعية "مسلك"، التي تعمل من أجل حرية التنقل لسكان قطاع غزة. لكن جيش الاحتلال لم يستجب لطلبات الجمعية الحقوقية الاسرائيلية أيضًا، وفي أوائل شهر أيار/ مايو قدمت "مسلك"  التماسًا إلى المحكمة، أكدت فيه  المحامية بأن طلب (ح) يتوافق مع معايير القيود الإسرائيلية الصارمة، والتي تسمح للفلسطينيين بمغادرة القطاع من أجل تلقي العلاج الطبي المنقذ للحياة.

وجاء في رد ممثل النيابة العامة الإسرائيلية ردًا على الالتماس: "تم رفض طلب (ح) في ضوء معلومات استخبارية سرية، في جوهرها أن مقدِّم الالتماس لديه علاقات حديثة مع نشطاء إرهابيين". وقد رفض (ح)، الذي يعاني من ضعف في حاسة السمع وحاسة البصر، هذا الادّعاء، وقال في محادثة مع صحيفة "هآرتس" إنه دهش لدى سماعه هذا الادّعاء.