08-يناير-2021

(Majdi Fathi/ Getty)

الترا فلسطين | فريق التحرير

قررت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إحالة العضو فيها باسل صالحية (المُلقّب بعماد الطيار) إلى "هيئة القضاء العسكري"، بعد نشره مقاطع فيديو تحدث فيها عن سيناريوهات حرب إسرائيلية وشيكة على غزة، وعن امتلاك الاحتلال معلومات عن شبكة أنفاق المقاومة.

    تعميم داخلي لكتائب القسام بعد خروج أحد عناصرها بفيديوهات يتحدث فيها عن سيناريو عدوان إسرائيلي وشيك على غزة، وامتلاك الاحتلال معلومات عن شبكة أنفاق المقاومة   

وحصل "الترا فلسطين" على تعميم داخليّ مسرّب أصدرته كتائب القسام الخميس الماضي بعنوان "توضيح بخصوص تجاوزات الأخ/ باسل صالحية"، جاء فيه أن ما ادّعاه صالحية من أن الاحتلال يمتلك معلومات دقيقة عن شبكة أنفاق القسام فهذا "من أوهامه"، وأن هذه الأنفاق "تُخفي في بواطنها ما يعجز العدو عن معرفته والوصول إليه".

وقالت كتائب القسام إنها تخوض صراعًا أمنيًا محتدمًا، الأمر الذي يحول دون الإفصاح عن كثير من التّفاصيل "سعيًا لتعزيز مشروع المقاومة"، ومراكمة قوتها.

ووصفت خروج صالحية في مقاطع فيديو تحتوي "مغالطات" و"افتراءات" و"أوهام" بأنه "استعراضي" مدح فيه نفسه وذمّ فيه "إخوانه"، وقالت إن ذلك بمثابة تجاوز لأسس وقواعد الفهم الأمني والعسكري، ومخالفة للوائح التنظيمية، ومساس بهيئات وقامات قيادية، كما أن الفيديوهات تضمنت "عرض سيناريو وهمي من خيالاته للحرب على غزة، لا يستند إلى معطيات مهنية". 

     القسام: نخوض صراعًا أمنيًا محتدمًا، الأمر الذي يحول دون الإفصاح عن كثير من التّفاصيل     

ولم تنف كتائب القسام -في تعميم حصل "الترا فلسطين" على نسخة منه- أن باسل صالحية هو أحد عناصرها، وقالت إنه عمل في مجالات متنوعة بصفوفها، وتقلد مناصب تنظيمية مختلفة، وساهم في بعض "المشاريع الجهادية"، غير أنها قالت إنه (صالحية) ارتكب "مخالفات وتجاوزات تنظيمية وشرعية، وأخرى تتعلق بحقوق الغير" عرّضته للتوقيف والتجميد والإقالة، واستمرت تجاوزاته التي كان أخطرها جريمة قتل شبه عمد لأحد مساعديه بسبب بعض الأوهام لديه، وقد تمت إحالته لـ "القضاء الشرعي" الذي أدانه بجريمة القتل شبه العمد، وحكم عليه بدفع دية لأهل المقتول، في مدة تنتهي في 10 يناير/ كانون ثاني 2021.

وأضافت أنه فيما يتعلق بادّعاءاته بوجود مئات الأنفاق الإسرائيلية داخل قطاع غزة، ورصده لجنود في مناطق داخل القطاع، فقد تشكلت لجان متخصصة لدراسة جميع المعطيات التي قدمها، وقد تم تفنيدها ميدانيًا وفنيًا، ولكنه أصر على مواقفه، ورفض نتائج اللجان. 

وحول قضية الشهيد مازن فقهاء، والقوة الإسرائيلية الخاصة في خان يونس، وكذلك تفجير مقسم الاتصالات في الزوايدة، أشار التعميم الداخلي للقسام إلى أن باسل صالحية لم يطّلع بتاتًا على تفاصيل هذه القضايا من جهات الاختصاص، وقد خلط بعض المعلومات التي وصلته بتحليلات لا رصيد لها من الحقيقة. 

وأثارت الفيديوهات التي نشرها صالحية ردود فعل واسعة في قطاع غزة تحديدًا، إذ رأها البعض كشفًا لتفاصيل خاصّة بالمقاومة لا يجب أن تخرج على الملأ، واعتبرها فريق آخر بمثابة دليل على وجود اختراق في صفوف كتائب القسام، فيما شكك فريق ثالث في صحة المعلومات الواردة في الفيديوهات، وقال إن أسبابًا وضغائن شخصية قد تكون خلفها. 


اقرأ/ي أيضًا: 

مواجهات دير جرير في صور