الترا فلسطين | فريق التحرير
أكّد مدير عام وزارة الصحة منير البرش أن قوات الاحتلال استولت على جثامين 145 شهيدًا من مجمع الشفاء الطبي، واستعرض شهادات مروّعة حصلت في المجمع الذي اقتحمته قوات الاحتلال منذ ثمانية أيام.
مدير عام وزارة الصحة قال في تصريحات صحفية، إن الاحتلال دخل مستشفى الشفاء منذ ثمانية أيام ولم يجد شيئًا فيه، وبالمقابل لم يترك شيئا إلا وعبث به، فجنوده يصولون ويجولون في أقسام المشفى، وفجّروا أجهزة طبية إضافة إلى مستودعات الأدوية.
مدير عام وزارة الصحة: "حملنا أطفالا وعجائز بجثث متحللة، حملت بيدي طفلًا من وسطه فوقعت رجليه وحملته من الجانب الآخر فوقع رأسه على الأرض"
ونوّه منير البرش إلى أن الاحتلال يستهدف جميع كوادر مجمع الشفاء الطبية، فيمنع الدواء والغذاء وحركة الإسعاف، مع علم الكوادر بوجود الجرحى الذين يموتون بقرب المستشفى، حيثيموت الانسان خارج المشفى إما بالقصف او النزيف، "نسمع بجرحى وشهداء كثر لكننا لا نستطيع أن نصل إليهم ولا يستطيعون أن يصلو إلينا".
وأكّد مدير عام وزارة الصحة أن جرائم الاحتلال فاقت ما فعله النازيون، فالنازيون حاصروا لينينغراد بالحرب العالمية الثانية لمدة 40 يومًا، والاحتلال يحاصر قطاع غزة منذ 43 يومًا، مشيرًا إلى ادعاءات الاحتلال الكاذبة بخصوص إدخاله حاضنات للأطفال، حيث أدخل حاضنتين سرقهما من مستشفى الرنتيسي وفقًا لمنير البرش.
وعن حالة الأطفال الخدّج في مستشفى الشفاء ذكر منير البرش أنّهم لا يزالون يموتون ببطئ، وأكّد على أن خمسة من الأطفال الخدّج في إعياء شديد، من المتوقع موتهم في أي لحظة، وذكر أن عدد الذين استشهدوا داخل المستشفى منذ اقتحام الاحتلال وصل إلى 51 شخصًا.
وأكّد مدير عام وزارة الصحة التقارير التي تحدث عن استيلاء قوات الاحتلال على جثامين شهداء في مستشفى الشفاء، حيث "اختطفت قوات الاحتلال 130 من جثامين الشهداء في ساحة المشفى"، هؤلاء الشهداء كانوا وحسب منير البرش بجثامين متحللة، وتم التحضير لدفنهم لكنّ قوات الاحتلال جمعتهم بشاحنات كبيرة وأخذتهم إلى مكان مجهول، إضافة إلى 15 شهيد استخرجهم الاحتلال من مقبرة جماعية في ساحة المستشفى كانت تضم 82 شهيدًا، ليصل عدد الشهداء الذين استولى على جثامينهم الاحتلال في الأيام الأخيرة إلى 145 شهيد.
وأشار مدير عام وزارة الصحة إلى أن قوات الاحتلال أخذت عينات كشرائح من بعض الجثث، لعمل فحص حمض نووي لها، كما عرض شهادة مروّعة لبعض ما يحدث في المستشفى: "حملنا أطفالا وعجائز بجثث متحللة، حملت بيدي طفلًا من وسطه فوقعت رجليه وحملته من الجانب الآخر فوقع رأسه على الأرض، كفّنته مع أمّه من أجل مواراتهما الثرى، وعندما أردنا دفنهما مع باقي الشهداء، خطف الاحتلال هذه الجثامين".