الترا فلسطين | فريق التحرير
يأتي يوم المرأة العالمي (الثّامن من آذار) بينما تقبع 32 فلسطينية في سجن الدامون الإسرائيليّ، بينهنّ الطفلة نفوذ حماد من القدس، والتي لم تتجاوز 15 عامًا.
منذ عام 2015 وحتّى نهاية 2021، اعتقل الاحتلال نحو 1100 من النساء والفتيات
ويقول نادي الأسير في بيان، الإثنين، وصل "الترا فلسطين" نسخة عنه، إنّ ميسون موسى من بيت لحم، هي أقدم الأسيرات الفلسطينيّات في سجون الاحتلال، المعتقلة منذ حزيران/ يونيو 2015، وتقضي حكمًا بالسّجن لعقد ونصف.
وأصدرت المحاكم العسكرية الإسرائيلية أحكامًا متفاوتة بالسّجن على 17 أسيرة، أعلاهنّ حكمًا الأسيرتين شروق دويات من القدس، وشاتيلا أبو عياد من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لمدة 16 سنة لكل منهن. وتواجه أسيرة واحدة الاعتقال الإداريّ، وهي الأسيرة شروق البدن من بيت لحم.
ومن بين الأسيرات المعتقلات 11 أمّا، وهنّ: إسراء جعابيص، وأماني الحشيم، وفدوى حمادة، وإيمان الأعور، وختام السعافين، وشذى عودة، وشروق البدن، وفاطمة عليان، وسعدية فرج الله، وعطاف جرادات، وياسمين شعبان التي اعتقلها الاحتلال قبل أيام من منزلها في الجلمة شمال جنين.
بين أسيرات سجن الدامون 6 جريحات، أصعبهن حالة الأسيرة إسراء جعابيص
وبين أسيرات سجن الدامون 6 جريحات، منهنّ الأسيرة إسراء جعابيص، التي تعاني من تشوهات حادة في جسدها، جرّاء تعرضها لحروق خطيرة، أصابت 60% من جسدها، وذلك جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، والذي تسبب بانفجار اسطوانة غاز. وتحتاج جعابيص لسلسلة عمليات جراحية في اليدين والأذنين والوجه، وتُعاني على مدار الوقت من آلام، وسخونة دائمة في جلدها، ما يجعلها غير قادرة على ارتداء الأقمشة والأغطية، وهي بحاجة ماسة لبدلة خاصة بعلاج الحروق، وترفض إدارة السجون توفيرها.
وفقدت إسراء الأمّ لطفل، 8 أصابع من يديها، وتقضي حُكمًا بالسّجن 11 سنة.
ومنذ عام 2015 وحتّى نهاية 2021، اعتقل الاحتلال نحو 1100 من النساء والفتيات، وتركزت عمليات الاعتقال في القدس التي شهدت مستوى عالٍ من المواجهة، تحديدًا في أواخر 2015 (الهبة الشعبية)، وكذلك مع تصاعد المواجهة في شهريّ نيسان/ ابريل وأيار/ مايو من العام المنصرم.
تواجه الأسيرات في سجن الدامون ظروفًا حياتية صعبة
وتواجه الأسيرات في سجن الدامون ظروفًا حياتية صعبة بسبب وجود كاميرات في ساحة (الفورة)، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال الشتاء، كما وتضطر الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، وتتعمّد إدارة السجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عليهن، عدا عن "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية لهن، خاصة اللواتي يُعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن.
وبلغ عدد حالات الاعتقال للنساء منذ عام 1967، أكثر من 16 ألف حالة، وشكّلت انتفاضتي العام 1987 والعام 2000 محطات فارقة مع تزايد أعداد الاعتقالات بين صفوف النساء، ويُشار إلى أنّ أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية هي الأسيرة فاطمة برناوي من القدس، والتي اُعتقلت عام 1967، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن المؤبد، وأفرج عنها عام 1977، بعد عشر سنوات على اعتقالها.
اقرأ/ي أيضًا:
سامية وتمر بالعسل في سجن الدامون