19-يوليو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الجمعة، تصريحات جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي للمفاوضات الدولية خلال مقابلته على شبكة (Pbs)، التي قال فيها إن "إسرائيل ضحية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنها من وجهة نظره لم ترتكب أي أخطاء على مدار عقود من الصراع المستمر".

واعتبرت الخارجية تصريحاته هذه "إمعانًا أمريكيًا رسميًا في الانقلاب على الشرعية الدولية وقراراتها وعلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واستخفافًا بعقول القادة الدوليين، خاصة عندما يقول إن "إسرائيل" هي ضحية ولم ترتكب اي أخطاء وأن الضفة الغربية ليست محتلة".

وقالت الخارجية في بيان صدر عنها، "غرور غرينبلات وتغوّله على حقوق شعبنا أوصله إلى مرحلة توزيع صكوك غفران للمسؤولين الإسرائيليين للتغطية على انتهاكاتهم وجرائمهم الموثقة بالصوت والصورة في الأمم المتحدة والمحاكم الدولية".

وأضافت أن مفهوم "الواقعية" الذي يروج له غرينبلات دفعه لتحويل إسرائيل بكل عنجهية من جلاد محتل إلى ضحية، وأوصله لتبني رواية وأفكار اليمين الحاكم في إسرائيل بإنكار وجود الاحتلال (والضفة الغربية أرض متنازع عليها)، ودفعه أيضًا لتكرار رغبته في تسمية المستعمرات "بالأحياء والمدن الإسرائيلية"، متوهمًا أن "الواقعية" تفترض تسليم الشعب الفلسطيني واستسلامه لأفكار وروايات غرينبلات وحكام تل أبيب، وتبنيها دون نقاش.

وتساءلت الخارجية: "بعد أقوال غرينبلات ماذا بقي في  خطته المزعومة ليعرضه على الشعب الفلسطيني؟ أم أن لديه الكثير ليقدمه في تلك الخطة لصالح الاحتلال والاستيطان"؟

هذا وصرح غرينبلات أن "إسرائيل" هي ضحية (الصراع الفلسطيني الإسرائيلي)، وأنها من وجهة نظره لم ترتكب أي أخطاء على مدار عقود من الصراع المستمر.

وقال ردًا على سؤال عن "مدى مسؤولية إسرائيل عن الوضع الحالي للصراع مع الفلسطينيين": "اعتقد أن إسرائيل هي في الواقع ضحية أكثر من كونها الطرف المسؤول، منذ لحظة تأسيسها، تعرضت للهجوم عدة مرات، وهم يواصلون مهاجمتها من خلال "الإرهاب".