30-نوفمبر-2023
مظاهرة في لندن رفضا لحرب غزة 2023

مظاهرة في لندن دعمًا لفلسطين: إسرائيل خسرت الرأي العام الدولي

الترا فلسطين | فريق التحرير 

دخلت الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في قطاع غزة يومها السابع، وبينما تسير المفاوضات لوقف إطلاق نار طويل جنبًا لجنب مع عملية الإفراج عن الأسيرات النساء والقاصرين لدى المقاومة من جهة ولدى الاحتلال من جهة أخرى، تتكشف إلى جانب ذلك كله الخسائر الإسرائيلية في الحرب على غزة حتى نهاية نوفمبر، برغم التصريحات المتوالية من مسؤولين سياسيين وعسكريين بأن الجيش سيستأنف حربه في غضون الأسبوع المقبل.

 القتلى ومحاولات التكتم

أعظم الخسائر الإسرائيلية في الحرب على غزة حتى نهاية شهر نوفمبر هي تلك المسجلة في الجانب البشري، خاصة بعد ما تم الكشف عنه بأن ألف جندي وضابط أصيبوا منذ بداية حرب غزة 2023، بينهم 202 بحالة خطيرة. ولم يتم الكشف عن هذه الخسائر إلا بعد إصرار صحيفة "هآرتس"، التي قالت إنها تنوي التوجه إلى المحكمة العليا لاستصدار قرار بالكشف عن عدد الجرحى.

الخسائر الإسرائيلية في غزة حتى نهاية نوفمبر
مراسم دفن جنود قتلوا في قطاع غزة

أما عدد القتلى المعلن عنه رسميًا، فمايزال أقل بكثير من حقيقة ما يحدث على الأرض في حرب غزة 2023، وهو ما يدركه الإسرائيليون ويتحدثون عنه صراحة في المنتديات، بحسب خبراء في الشأن الإسرائيلي. يضاف إلى ذلك إصابة أكثر من 1600 جندي بإعاقات، مع توقعات بإصابة آلاف آخرين باضطراب ما بعد الصدمة، بحسب رئيس جمعية المعاقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي عيدان كيلمان. 

الخسائر الإسرائيلية في غزة حتى نهاية نوفمبر
دفن جندي إسرائيلي من قتلى طوفان الأقصى في مقبرة تل أبيب

ويندرج أيضًا في إطار الخسائر الإسرائيلية في الحرب على غزة حتى نهاية نوفمبر، خسائر غير مباشرة، تمثلت في نزوح نحو 126 ألف إسرائيلي، بحسب آخر البيانات  لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، بيد أن الجيش الإسرائيلي قال إن العدد وصل إلى 500 ألف نازح، كما ارتفعت معدلات الهجرة العسكية خارج "إسرائيل"، وبحسب إحصاءات سلطة المعابر والمطارات الإسرائيلية، فإن أكثر من 230 ألف إسرائيلي غادروا "إسرائيل". 

إخفاء المعلومات حول حقيقة الخسائر عن الجمهور ليس افتراضًا شعبويًا، سواءً في إسرائيل أو فلسطين، بل هو حقيقة كشف عنها رئيس الرقابة العسكرية الإسرائيلية، العقيد كوبي ماندلبليت، في أحاديث مع كبار ضباط جيش الاحتلال

إخفاء المعلومات حول حقيقة الخسائر عن الجمهور ليس افتراضًا شعبويًا، سواءً في إسرائيل أو فلسطين، بل هو حقيقة كشف عنها رئيس الرقابة العسكرية الإسرائيلية، العقيد كوبي ماندلبليت، في أحاديث مع كبار ضباط جيش الاحتلال، إذ قال إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يمارس "ضغوطًا غير عادية" عليه لمنع نشر أخبار أو معلومات "بدون مبرر أمني".

قبل ذلك، أوردت القناة 12 الإسرائيلية في نشرتها الرئيسية، أنه إحدى اجتماعات المجلس الوزاري السياسي الأمني "الكابينت"، ناقش الوزراء بشكل مطول مسألة التسريبات من "الكابينت". وقال نتنياهو خلال الاجتماع إنه يعتزم تمرير قانون يحظر نشر أي محتوى من "الكابينت"، وبالتالي يحد من صلاحيات رئيس الرقابة العسكرية. ويتطلب مشروع القانون الذي تم إقراره أخيرًا أن يخضع أعضاء مجلس الوزراء "الكابينت" لاختبار كشف الكذب فيما يتعلق بالتسريبات.

اقتصاديًا، الخسائر الإسرائيلية في الحرب على غزة حتى نهاية نوفمبر

أعلن بنك إسرائيل المركزي في نهاية شهر تشرين ثاني/نوفمبر عن خفض توقعاته للنمو لعام 2023 وعام 2024، مشيرًا إلى "مستوى عال" من عدم اليقين بشأن مدة ونطاق الحرب مع حركة حماس، فضلًا عن عدم وجود قرارات حكومية مناسبة ضرورية لتحقيق النمو، وتمويل التداعيات الاقتصادية الناجمة عنها.

التداعيات الاقتصادية الناجمة عن حرب غزة 2023 والتراجع المتوقع في الاستهلاك الخاص والطلب، دفعت وزارة المالية ووكالات التصنيف الائتماني العالمية إلى خفض توقعات النمو في الأسابيع الأخيرة، إذ تشير التقديرات إلى أن القتال كلف الاقتصاد ما يصل إلى 200 مليار شيكل (54 مليون دولار).

ووفقًا لتقييمات قسم الأبحاث في البنك المركزي، من المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق الحكومي الإسرائيلي على حرب غزة 2023 إلى حوالي 160 مليار شيكل، ويتوقع أن يصل فقدان الإيرادات بسبب انخفاض الدخل الضريبي إلى 35 مليار شيكل. وعلى هذا النحو، تشير توقعات البنك المركزي إلى أن تكاليف الميزانية للحرب، النفقات بالإضافة إلى خسارة الدخل، قد تصل إلى 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي. 

ونتيجة لذلك، يتوقع أن يتسع عجز الموازنة الحكومية إلى 3.7% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، و5% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024. كما يتوقع أن ترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، وهي أحد أهم المؤشرات المالية، إلى 63% في عام 2023 و66% في نهاية عام 2024.

العملة الإسرائيلية، الشيكل، هي أيضًا بين أبرز الخسائر الإسرائيلية في الحرب على غزة حتى نهاية نوفمبر، إذ كان سعر صرفه عند مستوى منخفض بالفعل بشكل خاص قبل عملية طوفان الأقصى. وأثرت الحرب على غزة على سعر عملة الشيكل، الذي وصل إلى أدنى مستوى له منذ 14 عامًا في الأسابيع الأولى من الحرب لتصبح "أسوأ عملة على مستوى العالم"، ولكنها تمكنت من التعافي، بعد إنفاق البنك المركزي الإسرائيلي 7.3 مليار دولار لحمايتها، وتخصيص 30 مليار دولار لتعزيزها.

ووفقاً للأرقام الإسرائيلية الرسمية تقوم حكومة الاحتلال بإعادة شراء 7 مليارات شيكل يوميًا، حوالي 190 مليون دولار بسعر الصرف الحالي، لدعم العملة، وهذا يبقي الشيكل عند مستوى أعلى مما كان عليه في بداية الحرب، ولكن لا يزال ضمن النطاق المنخفض للسنوات الخمس الماضية.

ويتباطأ الاقتصاد الإسرائيلي منذ بداية حرب غزة 2023، الأمر الذي لا يزال يكلف الاحتلال غاليًا، إذ أن "هناك أكثر من 350 ألف جندي احتياط، معظمهم يعملون في قطاع التكنولوجيا، المساهم الرئيسي في الصادرات الإسرائيلية، وبعض مكاتب الشركات الآن فارغة. كما أن فرار العديد من الإسرائيليين كبد تكاليف وخسارة في الإيرادات للاقتصاد الإسرائيلي. وتتفاقم هذه الضغوط الاقتصادية بسبب حقيقة أنه حتى عندما كان الاقتصاد الإسرائيلي يزدهر في عام 2022، إلا أن الاحتلال كان يعاني بالفعل من عجز تجاري يبلغ حوالي 40 مليار دولار.

يتباطأ الاقتصاد الإسرائيلي منذ بداية حرب غزة 2023، الأمر الذي لا يزال يكلف الاحتلال غاليًا، إذ أن "هناك أكثر من 350 ألف جندي احتياط، معظمهم يعملون في قطاع التكنولوجيا، المساهم الرئيسي في الصادرات الإسرائيلية، وبعض مكاتب الشركات الآن فارغة"

قطاع السياحة أيضًا، أخذ مكانه على قائمة الخسائر الإسرائيلية في الحرب على غزة حتى نهاية نوفمبر، إذ أن قطاع السياحة يمثل حوالي 3 % من الناتج المحلي الإجمالي و6٪ من الوظائف، وشهد إيراداته انخفاضًا بنحو 70% منذ بداية الحرب. هذا عدا عن تأثر قطاعي البناء والزراعة بشكل مباشر، بسبب طرد العمال الفلسطينيين الذي يبلغ عددهم نحو 35 ألف عامل. 

إضافة إلى ذلك، برزت مخاوف الاحتلال إلى السطح من مقاطعة الشركات الإسرائيلية حول العالم، إذ قال الخبير الاقتصادي ميشيل سانتي، في لقاء مع موقع لورينت توداي، إنه إلى جانب الخسائر الاقتصادية والمالية، فإن "إدارة الحكومة الإسرائيلية للحرب والصورة السلبية التي قدمتها من خلال تدمير نصف قطاع غزة وقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني من المدنيين، يخاطر بفرض عقوبات على الشركات الإسرائيلية لفترة طويلة قادمة".

الخسائر العسكرية.. تعتيم شديد

عسكريًا، مايزال جيش الاحتلال يفرض تعتيمًا شديدًا على الخسائر التي يتكبدها نتيجة ضربات المقاومة في قطاع غزة، خاصة بعد العملية البرية. ورغم أن الناطق باسم كتائب القسام، أعلن عشية دخول الهدنة حيز التنفيذ، أن كتائب القسام استهدفت 335 آلية عسكرية إسرائيلية، ودمرتها كليًا أو جزئيًا، إلا أن الاحتلال لا ينشر أي شيء حول هذا الموضوع.

صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن جيش الاحتلال لم يطأ 80% من أراضي قطاع غزة حتى الآن حتى دخول الهدنة حيز التنفيذ، وما يزال هدف القضاء على حماس بعيدًا، كما لم يتمكن من السيطرة على بلدة جباليا، ولم يصل إلى حي الشجاعية، وأن كتائب القسام لا تزال تسيطر على معاقلها في شمال قطاع غزة.

ما نشرته يديعوت أحرنوت يُشكل في الواقع تكذيبًا لمزاعم جيش الاحتلال قبل دخول الهدنة بأيام، أن حركة حماس فقدت السيطرة تمامًا على شمال قطاع غزة. غير أن الأمر الحاسم في هذا الموضوع، ظهر أثناء عملية تسليم الدفعة الثالثة من الأسيرات الإسرائيلية، في ثالث أيام الهدنة، عندما قامت كتائب القسام بعملية التسليم بالقرب من نصب تذكاري حول أسر الجندي شاؤول أورون وسط مدينة غزة، أي في القسم الشمالي من قطاع غزة، وقد تمت عملية التسليم هذه بما يشبه عرض عسكري، لتنفي كتائب القسام تمامًا بهذه الرسالة مزاعم جيش الاحتلال حول فقدانها السيطرة على شمال قطاع غزة.

تؤكد ذلك وكالة اسيوشيتيد برس الأمريكية، التي أوضحت في تقرير، الخميس، أن "حتى الآن، يبدو أن الهجوم الإسرائيلي في غزة لم يكن له تأثير يذكر على حكم حماس، ويتجلى ذلك في قدرتها على إجراء مفاوضات معقدة، وفرض وقف إطلاق النار على بقية الفصائل في قطاع غزة، وتنظيم إطلاق سراح الرهائن". وتابعت: "يُحتمل أن يكون قادة حماس، بمن فيهم يحيى السنوار، قد انتقلوا إلى الجنوب".

انقلاب الرأي العام

ويقع في قلب الخسائر الإسرائيلية في الحرب على غزة حتى نهاية نوفمبر، ما يمكن وصفه بالانقلاب في التأييد وحتى التعاطف العالمي معها، بين يوم السابع من أكتوبر، عند تنفيذ عملية طوفان الأقصى، وبين اليوم السابع من الهدنة. هذا الانقلاب الذي عبر عنه رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي بكلمات مختصرة: "إسرائيل فقدت تعاطف العالم".

جو بايدن، الرئيس الأمريكي الذي أطلق اثنتين من أكبر الأكاذيب في حرب غزة 2023، وهما: حركة حماس قطعت رؤوس الأطفال، والقصف على المستشفى المعمداني كان فلسطينيًا، وهو الذي شكك بعدد الضحايا الفلسطينيين، خرج معتذرًا من قادة المسلمين حول تشكيكه بعدد الضحايا، وأعلن تأييده لإرسال مساعدات تشمل سلعًا تجارية إلى قطاع غزة، ولا تقتصر على المساعدات الإنسانية، وأرسل رئيس جهاز CIA إلى قطر للتفاوض حول تمديد الهدنة وتوسيع نطاق صفقة التبادل، ولكن برغم ذلك كله مازال لا يتحدث عن وقف طويل لإطلاق النار.

مظاهرة في نيويورك دعمًا لفلسطين
مظاهرة في نيويورك دعمًا لفلسطين | غيتي

لكن، وإن كان تراجع بايدن وإدارته عن التأييد المطلق للاحتلال يبدو محدودًا، إلا أنه يظهر بقوة في مواقف دول أخرى أثارت غضب إسرائيل، أبرزها بلجيكا وإسبانيا، إذ دفعت تصريحات لرئيسي وزراء البلدين الأوروبيين إلى استدعاء تل أبيب لسفيرهما للاحتجاج على هذه التصريحات.

رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو قال من أمام معبر رفح، إن إسرائيل تمارس "القتل العشوائي لآلاف الأطفال" في غزة، ودعاها لوقف قتل المدنيين، وأكد أنه "من غير المقبول تدمير غزة وسكانها". وعلى أثر ذلك اتهمه الإسرائيليون بأنه داعم للإرهاب.

مظاهرة في بلجيكا دعمًا لفلسطين
مظاهرة في عاصمة بلجيكا، بروكسل، دعمًا لفلسطين | غيتي

وكذلك فعل رئيس الوزراء الإسباني الذي مايزال يكرر انتقاداته لإسرائيل، وآخرها تصريحاته، يوم الخميس 30 نوفمبر، بأن ما تفعله إسرائيل في غزة غير مقبول، وشكك بأن إسرائيل تحترم القانون الدولي في غزة. وكان سانشيز أعلن أن حكومته ستعمل للاعتراف بدولة فلسطين في وقت قريب، وعند توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي ستعمل أيضًا لاعتراف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية.

مظاهرة في برشلونة دعمًا لفلسطين ورفضا حرب غزة 2023
مظاهرة في برشلونة دعمًا لفلسطين | غيتي

 ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، صرح أن "إسرائيل لن تكون آمنة أبدًا، ما لم يكن هناك أمن واستقرار للشعب الفلسطيني على المدى الطويل"، ودعاها لاتخاذ إجراءات صارمة ضد "العنف غير المقبول" الذي يقوم به المستوطنون في الضفة الغربية.

مظاهرة في لندن دعما لفلسطين
مظاهرة في لندن دعمًا لفلسطين | غيتي

حتى منسق السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي اعتبر عملية "طوفان الأقصى جرائم حرب"، ورفض إطلاق الوصف ذاته على العدوان الإسرائيلي ضد غزة، خرج بعد أيام من هذه التصريحات قائلاً إن "إسرائيل تجاوزت حد الدفاع عن النفس، وأن حركة حماس "فكرة وأيديولوجيا لا يمكن قتلها، وهي قوة عسكرية في قطاع غزة".

يرى مراقبون، بأن المظاهرات الحاشدة التي شهدتها عواصم أوروبية وولايات أمريكية شكلت الدافع الأكبر لتغيير الحكومات مواقفها وتخفيض دعمها للعدوان، وتصريح بعضها بتأييدها لوقف إطلاق نار فوري حتى دون إسرائيل هدفها المعلن

لكن المواقف الرسمية ليست أكبر الخسائر الإسرائيلية في الحرب على غزة حتى نهاية نوفمبر  من ناحية الرأي العام والموقف الدولي، فعلى مستوى الشارع، ومواقع التواصل الاجتماعي، تواصل إسرائيل تلقي خسارة تلو أخرى، تتعمق أكثر مع تكشف حجم الجرائم الإسرائيلية من جهة، ومع تكرر الأكاذيب حول ما يحدث في قطاع غزة التي يتم فضحها على نطاق واسع من جهة ثانية، وكذلك مع تكرر مشاهد تنقلها المقاومة، خاصة كتائب القسام، حول معاملة الأسيرات الإسرائيليات خاصة لقطة الإفراج عن أسيرة وهي تحمل كلبها في الدفعة الخامسة من صفقة التبادل.

أسيرة إسرائيلية أفرجت عنها كتائب القسام وهي تحمل كلبها

ويرى مراقبون، بأن المظاهرات الحاشدة التي شهدتها عواصم أوروبية وولايات أمريكية شكلت الدافع الأكبر لتغيير الحكومات مواقفها وتخفيض دعمها للعدوان، وتصريح بعضها بتأييدها لوقف إطلاق نار فوري حتى دون إسرائيل هدفها المعلن بالقضاء على حركة حماس. في لندن وحدها خرج نحو 800 ألف متظاهر في 11 تشرين الأول/نوفمبر 2023، لتصبح رابع أكبر مظاهرة في تاريخ العاصمة البريطانية، إضافة إلى مئات المظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية والسويد، وأنحاء العالم أجمع. 

وأظهرت بيانات جمعها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي(INSS)، أن نحو 660 مظاهرة خرجت لدعم القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل 232 فقط لدعم "إسرائيل"، فيما أكدت استطلاعات الرأي الأمريكية أن تأييد الفلسطينيين ارتفع بشكل ملحوظ وسط الفئة العمرية الشابة في الولايات المتحدة.