29-نوفمبر-2023
جنود الاحتلال  بعد خروجهم من قطاع غزة عبر السياج في 24 نوفمبر، 2023.

جنود الاحتلال بعد خروجهم من قطاع غزة عبر السياج في 24 نوفمبر، 2023. GETTY Images

الترا فلسطين | فريق التحرير 

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرًا كشفت فيه أن جيش الاحتلال سوف يستلم أسلحة أمريكية فتاكة استعدادًا لعودته إلى اجتياح غزة بعد الهدنة. 

وذكرت الصحيفة أنه يتوقع في الأيام المقبلة استلام صاروخي كتف جديدين سيتم استخدامها في أنشطة جيش المشاة التابع لقوات الاحتلال المتواجدة في قطاع غزة، وهما أكبر بنسبة 50٪ من صواريخ "اللاو والماتادور" المستخدمة حاليًا، ولهما قدرة تدميرية أكبر وقوة اختراق أكبر ومدى أطول. 

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقديم أسلحة أمريكية لجيش الاحتلال، إذ أرسلت واشنطن أنظمة تعقّب ورصد، وذخائر فتّاكة  استخدمها الاحتلال في عدوانه على غزة في أيار/ مايو 2023.

وأضافت يديعوت أن صواريخ الكتف الجديدة سوف يتم توصيلها جويًا من الولايات المتحدة الأمريكية، وسميتا بـ"حوليت و"ياد" نسبة إلى مستوطنات غلاف قطاع غزة. 

وتم تصميم صواريخ الكتف هذه للقتال في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، حيث تجد الدبابات صعوبة في الدخول أو حيث يصعب إطلاق قذائف الهاون بأمان، وتشرح الصحيفة أن بالإمكان استخدام الصواريخ في أغراض مختلفة، بما في ذلك تدمير الأنفاق، وضرب المركبات المتنقلة، والأبنية. 

وأشارت إلى أن إجراءات اعتماد صواريخ الكتف الجديدة، التي يزن كل منها حوالي 10 كغم، سوف تستغرق بضع ساعات فقط، وقد تم بالفعل اعتماد المسؤولين عنها.

صاروخ حوليت الجديد.
صاروخ حوليت الجديد.

وعلى عكس صواريخ "اللاو وماتادور"، تتمتع الصواريخ الجديدة بآلية تفعيل متعددة المراحل وليس على مرحلتين، مما يجعلها أكثر اقتصادية، فإن بدأ جندي باستخدام الصواريخ الجديدة ولم يطلقها، فمن الممكن العودة واستخدامها مرة أخرى.

وكان موقع بلومبرغ، نقلًا عن مصادر مطلعة، كشف في منتصف الشهر الحالي، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تفي بطلبات الأسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم تهدد حتى الآن بأي عواقب. 

وزاد البنتاغون الأمريكي، خلال هذا الشهر، مساعداته العسكرية لـ"إسرائيل" في حربه على قطاع غزة، تلبية لطلبات تشمل المزيد من الصواريخ الموجهة بالليزر لأسطول طائرات أباتشي الحربية، فضلًا عن قذائف 155 ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية.

هذه ليست المرة الأولى التي يتم تقديم أسلحة أمريكية لجيش الاحتلال لاستخدامها في قطاع غزة، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية النِّقاب، في شهر أيار\مايو الماضي عن تفاصيل جديدة حول أسلحة وأنظمة تعقّب ورصد، وذخائر فتّاكة من صنع أمريكي، استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لأوّل مرة في هجومه على قطاع غزة، خلال أيار/ مايو 2023.

يأتي هذا الدعم وسط استمرار الاحتجاجات الأمريكية على سياسة إدارة جو بايدن فيما يتعلق بالحرب على غزة، إذ أثار توفير قذائف المدفعية والذخائر الأخرى انتقادات من المنظمات غير الحكومية، التي تقول إن الإمدادات الأمريكية سمحت للاحتلال بالمضي قدمًا في حملة عدوانه على قطاع غزة.