10-نوفمبر-2020

صورة أرشيفية - gettyimages

في الوضع الطبيعي يباع رطل البندورة والخيار بعشرة شواقل، وأحيانًا قد يُباع الـ4 كغم من كلا الصنفين بعشرة شواقل، فينادي الباعة من خلف البسطات في الحسبة "رطل البندورة بعشرة.. رطل الخيار بعشرة".

ارتفع سعر الخيار والبندورة من الرطل بعشرة إلى عشرة شواقل للكغم من كل صنف

لكن منذ نحو شهر، بدأت أسعار أهم صنفين في سلة خضار المستهلك الفلسطيني بالارتفاع بشكل جنوني، حيث بيع كيلو البندورة في محلات السوبر ماركت الفارهة في رام الله بسعر 15 شيقلاً.

اقرأ/ي أيضًا: المسخن: تكامل خيرات البيت الفلاحي

في حسبة قباطية المركزية بمحافظة جنين، بيع صندوق البندورة الذي يزن 18 كغم، الثلاثاء، بسعر تراوح من 50 إلى 80 شيقلاً حسب الجودة، وفق ما ذكره التاجر محمود الحنايشة. أما الخيار فقد بيع الصندوق في نفس الحسبة بسعر تراوح من 50 إلى 70 شيقلاً.

وأكد حنايشة لـ الترا فلسطين، أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل بدأ منذ 20 يومًا، لكنه اعتبارًا من اليوم بدأ بالهبوط التدريجي.

بدأ سعر البندورة والخيار بالانخفاض بدءًا من اليوم الثلاثاء

حنايشة، تاجر خضار بالجملة يبيع أصحاب المحلات، أما محمد عصفور فهو تاجر بالتجزئة يبيع الخضار في محل يقع ببلدة سنجل قضاء رام الله.

اقرأ/ي أيضًا: تباشير الخريف

يقول عصفور لـ الترا فلسطين، إنه باع كغم البندورة اليوم بسعر 6 شواقل، بينما بعض التجار يبيعونه بسعر 10 شواقل، إلا أن المتوسط لدى الجميع اليوم هو 8 شواقل للكغم، "وهو سعر مرتفع، إذا ما قورن مع السعر الطبيعي" وفق قوله.

وأوضح عصفور، أنه اشترى كرتونة البندورة من الحسبة في نابلس بسعر يتراوح من 50-55 شيقلاً للنوع الجيد، وهناك بندورة بجودة أقل بيعت بـ 35 شيقلاً، مشيرًا إلى أن أعلى سعر وصلت له كرتونة البندورة (12 كغم) خلال الأيام الماضية كان 85 شيقلاً.

في الوقت ذاته، سجل الخيار ارتفاعًا "جنونيًا" وفق وصف عصفور، حيث وصل سعر الصندوق (18 كغم) في حسبة نابلس من 80 إلى 90 شيقلاً، ليبيعه هو كتاجر تجزئة بثمانية شواقل.

يتفق عصفور وحنايشة أن الارتفاع في سعر هذين الصنفين بدأ منذ حوالي شهر، والسبب الأول لذلك، وفقًا لهما، هو موجة الحر التي شهدتها آخر أيام الصيف، وتسببت بتلف المحاصيل داخل البيوت البلاستيكية، بشكل خاص البندورة.

الحر والفترة الانتقالية لموسم الخيار الزراعي تسببا بارتفاع الأسعار

أما السبب الثاني فهو الفترة الانتقالية لموسم الخيار الزراعي في سهول مدينة جنين التي شهدت أيامها الأخيرة، إلى الأغوار الفلسطينية التي تشهد الآن بداية الموسم.

اقرأ/ي أيضًا: الخُبّيزة.. ربيع المعدة و"سِت الطناجر"

من جانبه، يقول رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، إنهم تابعوا ارتفاع أسعار الخضار في السوق نتيجة لشكاوى من المستهلكين، وقد قاموا بجولة على سوق الخضار والفواكه في مدينة البيرة، وتابعوا مع التجار في حسبة بيتا، وكان الجواب أنهم يشترون الخضار بسعر مرتفع وليس بالإمكان خفض السعر بأقل من رأس ماله.

وبين هنية لـ الترا فلسطين، أنهم اجتمعوا مع وزارة الزراعة بحضور اتحاد المزارعين الفلسطينين لبحث الأمر، وتبين أن انتقال الموسم الزراعي من زراعة الجبل إلى زراعة الاغوار وأريحا هو السبب، وهذا مرتبط أيضًا بموجة الحر التي أثرت على البندورة وبقية الخضار.

وأكد هنية، أن الأسعار ارتفعت بشكل واضح في ضوء تراجع القدرة الشرائية للمستهلك الفلسطيني نتيجة للوضع الاقتصادي العام الذي نعيشه.

يتوقع عودة الأمور في نهاية هذا الشهر للسعري الطبيعي

كما دافع عن المزارعين، مشددًا أنهم لا يتحملون ارتفاع الأسعار، لأنهم غالبًا يتضررون ولا يحصلون على الاسترداد الضريبي، ولا يتلقون دعمًا في حال وقوع الأضرار الزراعية.

وتوقع هنية أن تعود الأمور في نهاية هذا الشهر للسعر الطبيعي عند نضوج المحصول في الأغوار.


اقرأ/ي أيضًا: 

انثروا البذور تحصدوا خضارًا في كل مكان

في مُدونة "الشيف المُتنكر" القصة تزيّن الطبق