الترا فلسطين | فريق التحرير
حذرت قيادة جيش الاحتلال، وجهاز "الشاباك"، بشكل منفصل، المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي من انتفاضة ثالثة وشيكة في الضفة الغربية، وذلك بعد 3 شهور من تصعيد غير مسبوق منذ الانتفاضة الثانية تشهده الضفة الغربية.
تحذير الجيش والشاباك جاء بسبب منع عودة العمال للخط الأخضر، ورفض سموتريتش تحويل عائدات الضرائب للسلطة
وأوضحت القناة 13، أن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي وكبار الضباط حذروا بشكل صريح المستوى السياسي ورئيس الحكومة ووزراء مجلس الحرب في عدة مناسبات خلال الأيام الأخيرة، من أن التدهورًا الأمني الحاصل في الضفة الغربية، قد ينتهي إلى انتفاضة ثالثة وبالتالي جبهة جديدة أمام الجيش، وذلك نتيجة للصعوبات الاقتصادية وقلة العمال الذين يدخلون إلى الخط الأخضر للعمل هناك كما كان عليه الحال في السابق.
وهذا التحذير ليس الأول من نوعه مؤخرًا في إسرائيل، فجهاز "الشاباك" حذر أيضًا من "اندلاع أعمال عنف" في الضفة، وجاء ذلك على خلفية قرار نتنياهو عدم طرح قرار إدخال عمال من الضفة إلى الخط الأخضر على طاولة مجلس الوزراء للتصويت عليه، وكذلك رفض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.
وبحسب القناة 13، فإن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أيضًا طلبوا من إسرائيل تخفيف حدة التوتر في الضفة الغربية، والعمل لحل أزمة عائدات الضرائب، لكن نتنياهو مازال يرفض اتخاذ قرار في هذه المسألة، بسبب ضغوط شركائه في الائتلاف الحاكم.
يُذكر أن 340 شهيدًا قتلوا برصاص الاحتلال منذ عملية طوفان الأقصى بتاريخ 7 تشرين أول/أكتوبر، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة، بينهم 63 شهيدًا في عمليات اغتيال، و170 شهيدًا في اقتحامات الاحتلال، وفقًا لمعطيات نشرها "مرصد شيرين".
وفي الفترة ذاتها، اعتقل جيش الاحتلال نحو 5755 فلسطينيًا من الضفة الغربية، وفقًا لمعطيات هيئة شؤون الأسرى، وهذا العدد يشمل من تم اعتقالهم من منازلهم وعلى الحواجز العسكرية، ومن اضطروا، لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وفي وقت سابق، أكد المعلق العسكري الإسرائيلي أمير بخبوط أن مجموع العمليات الهجومية التي نفذها جيش الاحتلال على المخيمات في الضفة الغربية منذ 7 تشرين أول/أكتوبر فاقت الهجمات في اجتياح الضفة الغربية، الذي أطلق عليه الاحتلال اسم "السور الواقي"، في عام 2002.