09-نوفمبر-2023
غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

حذّرت منظّمة الصحة العالمية من ارتفاع مخاطر انتشار الأمراض في قطاع غزة، بسبب تعطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي، داعية إلى حماية المدنيين في القطاع المحاصر توفير وصول عاجل للمساعدات الإنسانية.

منظمة الصحة العالمية قالت في بيان نشرته مساء الأربعاء إن الاكتظاظ الشديد بأعداد النازحين وتعطل الأنظمة الصحية وأنظمة الصرف الصحي والمياه تسبب خطرًا إضافيًا لأهالي القطاع، والذي يتمثّل بانتشار سريع للأمراض المعدية.

ونوّهت الصحة العالمية إلى أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، مما يزيد بشكل كبير من خطر انتشار الالتهابات البكتيرية مثل الإسهال عندما يستهلك الناس المياه الملوثة. كما أدى نقص الوقود إلى تعطيل جميع عمليات جمع النفايات الصلبة، مما خلق بيئة مواتية للانتشار السريع والواسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكنها حمل الأمراض ونقلها.

ووصفت المنظمة الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهالي القطاع وسط قصف مكثف من الاحتلال الإسرائيلي بالمثير للقلق، "إن الوضع مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لحوالي 1.5 مليون نازح في جميع أنحاء غزة، وخاصة أولئك الذين يعيشون في ملاجئ مكتظة للغاية مع صعوبة الوصول إلى مرافق النظافة والمياه الصالحة للشرب، مما يزيد من خطر انتقال الأمراض المعدية".

وأشارت الصحة العالمية إلى أنه منذ منتصف أكتوبر 2023، تم الإبلاغ عن أكثر من 33,551 حالة إسهال. وأكثر من نصف هذه الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة، كما تم الإبلاغ عن 54866 حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي.

وأكّدت الصحة العالمية إلى أن تعطل أنشطة التطعيم الروتينية ونقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المعدية، يؤديان إلى زيادة خطر تسارع انتشار المرض. ويتفاقم هذا الأمر بسبب التغطية غير الكاملة لنظام مراقبة الأمراض، بما في ذلك الكشف المبكر عن الأمراض وقدرات الاستجابة لها. مذكرة أن الاتصال المحدود بالإنترنت وعمل نظام الهاتف يزيد من تقييد قدرتها على اكتشاف حالات التفشي المحتملة مبكرًا والاستجابة لها بفعالية.

وفيما يخص المرافق الصحية، أكدت الصحة العالمية أن تلف أنظمة المياه والصرف الصحي، وتضاؤل إمدادات التنظيف، جعل من المستحيل تقريباً الحفاظ على التدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها. حيث تزيد هذه التطورات بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى الناجمة عن الصدمات والجراحة والعناية بالجروح والولادة. والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل مرضى السرطان، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بمضاعفات العدوى. ويعني عدم كفاية معدات الحماية الشخصية أن العاملين في مجال الرعاية الصحية أنفسهم يمكن أن يصابوا بالعدوى وينقلوها أثناء تقديم الرعاية لمرضاهم. إذ تعطلت إدارة النفايات الطبية في المستشفيات بشدة، مما أدى إلى زيادة التعرض للمواد الخطرة والعدوى.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى توفير وصول عاجل وملح للمساعدات الإنسانية - بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية - إلى قطاع غزة وفي جميع أنحاءه. ويجب على جميع أطراف النزاع التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك الرعاية الصحية.