22-أكتوبر-2024
اعتقالات نفذها جيش الاحتلال في سلواد شرق رام الله

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطنًا ونجله من قرية قصرة الواقعة جنوب نابلس، وذلك في إطار سلسلة مداهمات شنتها في المنطقة. وأفادت مصادر أمنية أن الاعتقالات طالت المواطن نعمان عبد الحميد حسن ونجله براء بعد مداهمة منزلهما.

من جهة أخرى، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، 28 مواطنًا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفل وذوو أسرى سابقين. وشملت حملة الاعتقالات مخيم العروب شمال الخليل، حيث تم اعتقال 15 مواطنًا، بينما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله وسلفيت وبيت لحم ونابلس وقلقيلية.

قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 11,400 مواطن من الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ بداية العدوان المستمر

كما رافقت عمليات الاعتقال حملات تنكيل واسعة، شملت اعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات موجهة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين.

وتشير المعطيات إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 11,400 مواطن من الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ بداية العدوان المستمر على قطاع غزة. وتأتي هذه الاعتقالات كجزء من الحملة الشاملة التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين، وهي تمثل أداة مركزية يستخدمها الاحتلال في قمع الشعب الفلسطيني في ظل الوضع القائم في غزة.

وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون الليلة الماضية "مقام يوسف" شرق مدينة نابلس، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية أن الاقتحام أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.

من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، قرية واد فوكين غرب بيت لحم، حيث قامت بمداهمة وتفتيش عدد من المنازل في القرية.

اقتحام المسجد الأقصى 

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مكثّفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار سلسلة الاقتحامات المتكررة التي تشهدها ساحات المسجد، تزامنًا مع احتفالات المستوطنين بعيد "العرش" اليهودي.

وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" أن مجموعات كبيرة ومتتالية من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى، وقامت بأداء طقوس تلمودية في ساحاته، في اليوم السادس من عيد "العرش". وأضافت المصادر أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية أمام باب القطانين، أحد أبواب المسجد، حاملين ما يسمى "القرابين النباتية".

وعلى إثر هذه الاقتحامات، كثّفت قوات الاحتلال من وجودها في البلدة القديمة من القدس، وفي محيط المسجد الأقصى، منذ ساعات الفجر، بحجة تأمين الحماية للمستوطنين. كما انتشرت قوات شرطة الاحتلال بشكل مكثّف على أبواب المسجد، وفي الأزقة المؤدية إليه، بالإضافة إلى نشر الحواجز التي عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.

وفي إجراء آخر، أغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى منطقة باب الأسباط، وسمحت فقط لحافلات المستوطنين بالمرور باتجاه باب المغاربة للوصول إلى حائط البراق. ويذكر أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق تصعيد ملحوظ لأعداد المستوطنين الذين يدخلون المسجد الأقصى، حيث ارتفعت أعدادهم من نحو 5000 مستوطن سنويًا إلى أكثر من 60,000 مستوطن هذا العام.

تجريف واقتلاع أشجار الزيتون

وفي حادث آخر متصل بالاعتداءات الاستيطانية، قام مستوطنون صباح اليوم بتدمير واقتلاع حوالي 30 شجرة زيتون في قرية ياسوف، الواقعة شرق محافظة سلفيت. وأوضح وائل أبو ماضي، رئيس مجلس قروي ياسوف، في تصريح لـ"وفا"، أن المستوطنين استهدفوا أشجارًا تعود للشقيقين عماد وجهاد رباح عبد الرازق، وتتراوح أعمارها بين 20 و25 عامًا، في منطقة "تحت الكرم". وأضاف أن مستوطني مستوطنة "تفوح"، المقامة على أراضي القرية، يواصلون اعتداءاتهم بشكل دوري، بما في ذلك اقتلاع الأشجار وإغلاق الشارع الرئيسي للقرية.

مستوطنون يقتلعون أشجار الزيتون في سلفيت
مستوطنون يقتلعون أشجار الزيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت

تأتي هذه الاعتداءات في إطار حملة متواصلة تستهدف موسم قطف الزيتون، حيث يعاني المزارعون الفلسطينيون من تضييقات شديدة هذا العام بسبب اعتداءات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال. وأفاد تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، بأن هذا الموسم يشهد تصعيدًا كبيرًا في هجمات المستوطنين، مما أدى إلى منع المزارعين من الوصول إلى حقولهم، وحرق وسرقة محاصيل الزيتون، وحتى إطلاق النار عليهم، مما تسبب باستشهاد المواطنة حنان أبو سلامة، 59 عامًا، برصاص الاحتلال الأسبوع الماضي.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 80,000 دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون قد تصبح خارج نطاق قدرة المزارعين على الوصول إليها هذا الموسم، ما يهدد بفقدان نحو 15% من المحصول السنوي. وخلال الشهر الماضي فقط، اقتلع المستوطنون 699 شجرة، منها 694 شجرة زيتون، في محافظات الخليل، وسلفيت، وبيت لحم، ونابلس، ورام الله وطولكرم، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.