18-سبتمبر-2018

جانب من جنازة أحد المتظاهرين ضد تردي الأوضاع في البصرة - 7 أيلول سبتمبر/ 2018 (Getty)

ما زالت محافظة البصرة جنوب العراق تعاني أزمة إنسانية حادة بسبب تلوث مياه الشرب الذي الذي وصل إلى درجة الاشتعال ما أدى إلى مظاهرات وأعمال شغب وسقوط ضحايا.

ونقلًا عن القدس العربي، أعلنت “المفوضية العليا لحقوق الإنسان” بمحافظة البصرة، الثلاثاء، ارتفاع حالات التسمم جراء تلوث مياه الشرب لتصل إلى أكثر من 70 ألف حالة، في المحافظة، التي تقع أقصى جنوب العراق، مبينة أن “السبب حتى الآن مازال مجهولا”.

ودعا مدير المكتب مهدي التميمي، في تصريح، لـ”قناة السومرية نيوز” العراقية، رئيس مجلس النواب العرقي محمد الحلبوسي إلى إيجاد حلول جادة لأزمة المياه في محافظة البصرة، وعدم الاعتماد على وعود الحكومة المنتهية ولايتها.

وتشهد البصرة ارتفاعًا في نسبة الملوحة بالمياه، والتي أدت إلى حدوث حالات تسمم كثيرة، الأمر الذي دفع أبناءها إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية حاشدة سقط خلالها ضحايا بين قتيل وجريح، إضافة إلى حرق عدد كبير من المباني والمنشآت الحكومية، فضلا عن مبنى القنصلية الإيرانية بالمحافظة.

وانتشر مؤخرا فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، يظهر شخصا يجلس أمام صنبور مياه، حيث يقوم بتقريب ولاعة السجائر من المياه، فتشتعل.

وكان ناشطون تداولوا مقاطع فيديو “صادمة” للأنهار في مناطق داخل وجوار البصرة ومنها مدينة أبو الخصيب، التي تحول النهر فيها إلى اللون الأحمر، بسبب التشبع بالمواد الملوثة.

وسجلت مياه البصرة تلوثًا كيميائيًا بنسبة 100% وجرثوميًا بنسبة 50% مقابل استخدام 0% من مادة الكلور في محطات مياه الشرب، مما سبب حالات تسمم طالت أكثر من 6 آلاف شخص حتى الآن، بحسب ما أعلنته شعبة الرقابة الصحية في دائرة صحة البصرة ومسؤولون في الحكومة.


اقرأ/ي أيضًا:

آلاف حالات التسمم في البصرة.. مشهد مكتمل لمدينة منكوبة

تظاهرات البصرة.. رهان النجاة من مقامرة ميليشيات المحاصصة

مصير مجهول لعشرات المتظاهرين في البصرة بعد تحريض إيراني

سباق تركيا وإيران على مياه العراق.. عطش الرافدين على الأبواب!