28-سبتمبر-2017

أبلغت شركات أجنبية عاملة في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأمير الأردني زيد بن رائد الحسين، أنها لا تنوي تجديد العقود القائمة، أو توقيع عقود جديدة، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية.

وكشفت "هآرتس"، في عددها الصادر اليوم الخميس، 28 أيلول/سبتمبر، عن أن الأمير زيد بدأ قبل أسبوعين بإرسال رسائل تحذير إلى حوالي 159 شركة في إسرائيل وأنحاء العالم، يطلعها فيها على نيته إدراجها في "القائمة السوداء" للشركات التي تعمل في المستوطنات، كما بعث لوزارات خارجية العديد من الدول التي ربما ستُضاف شركات تنتمي إليها إلى "القائمة السوداء".

شركات أجنبية ردت على تحذيرات الأمم المتحدة بأدراجها في القائمة السوداء بأنها لا تستطيع التمييز بين المستوطنات وإسرائيل، ولذلك لن تجدد عقودها في إسرائيل بأكملها

وجاء في الرسائل التي وجهها المفوض السامي للشركات المذكورة "بسبب نشاط الشركات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد تدخل في القائمة السوداء التي تعدها الأمم المتحدة للشركات التي تعمل خلافا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة".

اقرأ/ي أيضًا: 

وأفاد دبلوماسي غربي لـ"هآرتس"، أن أكثر من نصف الشركات التي تم تحذيرها شركات إسرائيلية، إضافة لحوالي 30 شركة أمريكية، أما بقية الشركات فهي من ألمانيا وكوريا الجنوبية والنرويج.

ومن بين الشركات الاميركية التي قد تدخل القائمة، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، شركات "كاتربيلر" (Caterpillar)، و"تريب أدفايزر" (tripadvisor)، و"إير بي. إن. بي" (Airbnb).

وأعرب مسؤولون إسرائيليون كبار، عن مخاوف حقيقية من أن يؤدي نشر "القائمة السوداء" إلى سحب استثمارات أو تقليص نشاط شركات أجنبية، وقالوا إن ذلك بدأ يتحقق فعلاً.

وأفادت المصادر، أن وزارة الشؤون الاستراتيجية المسؤولة عن محاربة مقاطعة إسرائيل، وكذلك وزارة الاقتصاد، وصلتهما تقارير تفيد بأن العديد من الشركات الأجنبية التي تسلمت رسائل من المفوض، كتبت له بأنها لا تنوي تجديد عقود العمل القائمة، أو توقيع عقود جديدة في إسرائيل، لأن بعض هذه الشركات لا تستطيع التمييز بين إسرائيل وبين المستوطنات، ولذلك ستوقف نشاطها بشكل كامل.

وأضافت المصادر أيضًا، أن الشركات الأجنبية لن تستثمر في شيء تشتم منه رائحة مشاكل سياسية، ويمكن لهذا الأمر أن يتحول إلى كرة جليد.

ولفتت "هآرتس" إلى  أن ادارة الرئيس ترامب تجري اتصالات مع الأمير زيد بغية منعه من نشر القائمة التي تم تأجيل الكشف عنها أكثر من مرة، وطالب الرئيس محمود عباس خلال خطابه الأخير في الأمم المتحدة بإعلانها.

وكانت القناة الثانية الإسرائيلية نشرت قبل أسبوعين، أن القائمة تضم شركات كبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي، من بينها "تيفع" وهي شركة أدوية شهيرة في العالم، و"بنك العمال"، و"بنك ليئومي"، و"بيزك"، و"إلبيت"، و"كوكا كولا"، و"أفريقيا – إسرائيل"، وشركة الحافلات "إيغد"، و"ميكوروت" للمياه، و"نطافيم" و"IDB".


اقرأ/ي أيضًا: