الترا فلسطين | فريق التحرير
في ظل الجدل الدائر داخل "إسرائيل" حول التداعيات المحتملة لصدام بين رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، تستعرض وسائل الإعلام العبرية أهمية الدعم الأمريكي للاحتلال.
وأوضح المحلل العسكري لقناة 13 العبرية، ألون بن دافيد، الاعتماد الكبير لـ"إسرائيل" وجيشها على الولايات المتحدة في الحرب على غزة.
بن دافيد: لا يوجد في العالم أي جهة قادرة على تزويد "إسرائيل" بكميات ضخمة من الذخيرة بشكل فوري نظرًا للطلب العالمي الكبير على الذخائر والمواد المتفجرة
وقال بن دافيد: "أظهرت حرب غزة الجديدة مدى الاعتماد العميق لـ"إسرائيل" على الدعم الأمريكي. كميات السلاح والذخائر التي استهلكها الجيش خلال نصف سنة من القتال كانت أكبر بكثير مما كان مخططاً لها قبل الحرب. منذ بداية الصراع، أطلق الجيش مئات الآلاف من القذائف المدفعية والجوية، بالإضافة إلى آلاف الصواريخ الدفاعية. هذا يؤكد على الاعتماد الكبير على الدعم الأمريكي".
وأضاف بأنه لا يوجد في العالم أي جهة قادرة على تزويد "إسرائيل" بكميات ضخمة من الذخيرة بشكل فوري نظرًا للطلب العالمي الكبير على الذخائر والمواد المتفجرة.
وأوضح أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية غير قادرة حاليًا على توفير هذه الكميات، وكانت القوات الجوية الأمريكية قد وافقت على تزويد "إسرائيل" بالمزيد من الذخيرة، حيث نقلت نحو 150 طائرة شحن و20 باخرة من الولايات المتحدة إلى "إسرائيل" منذ بداية العدوان على غزة. وأشار بن دافيد إلى أن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بكميات كبيرة من الذخائر تحسبًا لاندلاع حرب واسعة النطاق في الشمال، ولم يقم باستخدامها حتى الآن.
وأضاف بن دافيد: "إذا توقف الدعم الأمريكي، ستواجه إسرائيل مشكلة كبيرة. فما إن يتوقف الدعم حتى ستنفذ إسرائيل عملية عسكرية في رفح بريًا، ولكن بدون تزويد أمريكي، قد تكون بلا ذخيرة كافية لمواجهة التحديات في الشمال".
وأشار بن دافيد إلى قلق في صفوف القيادة العسكرية الإسرائيلية بسبب التوتر بين نتنياهو وبادين، قائلاً: "يحاولون فهم تداعيات ذلك على نية نتنياهو تنفيذ عملية رفح البرية. هل سيكون مستعدًا لتنفيذ العملية بدون دعم أمريكي؟".
وختم قائلًا: "الحفاظ على الجهوزية في الشمال وتنفيذ العملية في رفح لا يمكن تحقيقهما دون الدعم الأمريكي".