13-أغسطس-2017

أدانت الكنيسة الأرثوذكسية في مدينة القدس، قرار محكمة الاحتلال المركزية في القدس، الصادر في شهر تموز/يوليو الماضي، بأحقية جمعية استيطانية في ثلاثة عقارات داخل في باب الخليل داخل أسوار القدس القديمة، مؤكدة على رفضها القرار الذي قالت إنه سياسي واعتداء خطير.

وخلال مؤتمر صحافي حول هذه القضية، قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك الأرثوذوكس للمدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، إن القرار تجاوز كل حدود العدالة والمعقول، مؤكدًا أن الكنيسة ستطعن على القرار أمام المحكمة العليا.

الكنيسة الأرثوذكسية ستطعن على القرار الصادر بأحقية جمعيات استيطانية لثلاثة عقارات في القدس، وتصف القرار بأنه سياسي وتجاوز حدود المعقول

وأضاف البطريرك ثيوفيلوس، أن القرار المتحيز لا يؤثر على البطريركية فحسب، بل يضرب أيضا في قلب الحي المسيحي وحارة النصارى والبلدة القديمة (...) وسيكون له بالتأكيد آثار سلبية على الوجود المسيحي في الاراضي المقدسة.

اقرأ/ي أيضًا: معاريف: ساحة عمر بأيدينا.. انتهت قضية بترا وامبريال

وأكد أن الكنيسة ستواصل بذل جهودها لحماية الوجود المسيحي، مضيفًا، "ما يثير قلقنا في تسيس قضية باب الخليل هي توقيع 40 عضوًا بالكنيست على مشروع قانون الذي إذا ما أقر سيقيد بشدة حقوق الكنائس في التعامل بحرية واستقلالية بأراضيها وسيهدد بمصادرة تلك الأراضي".

[[{"fid":"65386","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":384,"width":600,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

ويدور الحديث عن صفقة سرية أبرمها أحد بطاركة الكنيسة مع جمعية استيطانية، وتم الكشف عنها عام 2004، ومن خلالها سرّب البطريرك أملاكًا تابعة للكنيسة في باب الخليل ومحيطه، وهي، بيت المعظمية، وفندق امبريال، والبتراء، إضافة لمبنى ثالث في باب حطة، بمنح جمعية استيطانية حق استئجار الأملاك لـ99 سنة، بعد طرد عائلات فلسطينية تستأجرها منذ عقود.

وأثارت الصفقة غضب الفلسطينيين، وأدت إلى إزاحة بطريرك الأرثوذكس حينذاك إيرينيوس الأول، الذي حل محله ثيوفيلوس الثالث.

ولجأت الكنيسة حينها إلى المحاكم الإسرائيلية لاستعادة ملكيتها للمباني الثلاثة. وقال البطريرك، إن معركة قانونية دامت عقدًا من الزمن أدت إلى قرار غير عادل تجاهل كل الأدلة القانونية الواضحة والراسخة التي قدمتها البطريركية، والتي تثبت سوء النية والرشوة والتآمر.

وينص قرار المحكمة الإسرائيلية الصادر مؤخرًا على تأجير فندقي امبريال، والبتراء، وبيت المعظمية، لمدة 99 سنة، لثلاث شركات تابعة للمستوطنين، وبالتحديد لجمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.

وسبق أن أكدت اللجنة الرئاسية العليا لشئون الكنائس في فلسطين، أن القدس مدينة محتلة، وقرار الضم الإسرائيلي باطل، ولا يحق لمحكمة تمثل الاحتلال أن تفرض قرارتها على الجزء المحتل من المدينة، لتكريس الأمر الواقع الاحتلالي عليها.

ودعا البطريرك ثيوفيلوس خصوصا الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، والملك عبد الله الثاني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة، إلى التدخل الفوري والعاجل لضمان العدالة والحرية في هذه المسألة.

ويرتبط الأردن وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ 2004 تعترف بموجبها الدولة العبرية بوصاية المملكة على الاماكن المقدسة في القدس التي كانت تتبع إداريا الاردن قبل احتلالها في 1967.


اقرأ/ي أيضًا: 

هل باعت البطريركية الأرثوذكسية ميدان الساعة في يافا؟

وثائق | الرئاسة وهبت أرض "المسكوبية" للبعثة الروسية

نورة التي تنتظر إسرائيل موتها