05-نوفمبر-2022
المؤتمر الشعبي الفلسطيني

الترا فلسطين | فريق التحرير

قرر المؤتمر الشعبي الفلسطيني (14 مليون) الذي انعقد في فلسطين وعدة دول أخرى، السبت، تشكيل كتلة شعبية ضاغطة لإصلاح منظمة التحرير الفلسطيني من خلال إجراء انتخابات لمجلسها الوطني يشارك فيها الشعب الفلسطيني كله.

قرر المؤتمر اختيار هيئة توجيهية من المشاركين لمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر، تتشكل من حوالي 91 مشاركًا من مختلف مناطق التواجد الفلسطيني

وقرر المؤتمر اختيار هيئة توجيهية من المشاركين لمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر، تتشكل من حوالي 91 مشاركًا من مختلف مناطق التواجد الفلسطيني.

وفي حديث لـ الترا فلسطين، أفاد عضو الهيئة التحضيرية للمؤتمر عمر عساف، أن هذه الهيئة سيكون شعارها وخطتها حول ما الذي ينبغي أن يجري في اليوم الثاني لانعقاد المؤتمر، :لأن المؤتمر شكل تحديًا بالنسبة لهم كمنظمين، لأنه كان ناجح وكل ما جاء فيه يفرض عليهم أن يكونوا بمستوى التحديات المفروضة" وفق قوله.

وأوضح عساف، أن الكتلة الشعبية الضاغطة ستتشكل في مختلف التجمعات الفلسطينية في العالم، وبشكل أساسي من قبل من يوافق على هذه التوجهات المنادية بإصلاح منظمة التحرير، ووحدة الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده، والتمسك بالمنظمة كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، وإحياء المنظمة وإعادة بنائها عبر الانتخابات، وكل من يوافق عليها سيكون المجال مفتوحًا لانضمامه في هذه الكتلة.

وأكد، أن هذه الكتلة سوف تمارس الضغط الشعبي وتنظيم الندوات والفعاليات وتعزيز النزول للشارع، للضغط على الممسكين بالنظام السياسي، "لأنهم لا يستجيبون لمناشدات ولا لمنطق ولا إقناع ولا لمصلحة وطنية" بحسب قوله.

وفرضت أجهزة الأمن حصارًا على مقر التحالف الشعبي الذي استضاف المؤتمر في حي الماصيون برام الله، واحتجزت عمر عساف لعدة ساعات. وكان ضابطٌ في الأمن اتصل بالقائمين على المؤتمر يوم الثلاثاء الماضي وأبلغهم بمنع انعقاد المؤتمر في رام الله، بعدما تقدموا بطلب رسمي إلى محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام لإقامة المؤتمر.

وقال عمر عساف، إن ما جرى اليوم كان تتويجًا لإجراءات قامت بها السلطة منذ يوم الثلاثاء الماضي لمنع إقامة المؤتمر، مبينًا أنهم حجزوا في البداية قاعة بلدية رام الله، ثم تدخلت الشرطة والمخابرات والمحافظة والرئاسة مع البلدية وضغطوا عليهم لمنع المؤتمر.

قال عمر عساف، إن ما جرى اليوم كان تتويجًا لإجراءات قامت بها السلطة منذ يوم الثلاثاء الماضي لمنع إقامة المؤتمر

وأضاف، أنهم قرروا عقد المؤتمر بعد ذلك في بلدية البيرة، وبعد ترتيب الأمور تعرضت بلدية البيرة لضغوط من الجهات الأمنية، فقرروا عقد المؤتمر في مقر التحالف الشعبي.

وأفاد أن الشخص الذي كان سيوفر التقنيات اللازمة لعقد المؤتمر (إضاءة وصوتيات واتصال بتطبيق زووم) تعرض للضغط فاعتذر عن تقديم الخدمات، مضيفًا أن المترجم اعتذر أيضًا بسبب الضغط عليه.

وفي النهاية تقرر عقد المؤتمر في مقر التحالف الشعبي في حي الماصيون، لتنتشر قوة أمنية أمام البناية والقاعة. وأوضح عمر عساف، أن ضابطًا برتبة مقدم طلب منهم عدم عقد المؤتمر دون تسليمهم أمرًا رسميًا بمنع المؤتمر، وعندما أصروا على عقده قام باعتقاله بدون مذكرة اعتقال، ثم بعد احتجازه لساعات في مقر الشرطة في حي البالوع بمدينة البيرة، تم الإفراج عنه، مبينًا أنهم عرضوا عليه الإفراج عنه مقابل عدم التوجه إلى القاعة.

الأجهزة الأمنية تحاصر مقر التحالف الشعبي في حي الماصيون في رام الله خلال المؤتمر الشعبي الفلسطيني