26-يونيو-2023
الأسير أحمد مناصرة

الأسير أحمد مناصرة

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال المحامي خالد زبارقة، اليوم الإثنين، إنّ المحكمة العليا الإسرائيلية طلبت من إدارة سجون الاحتلال تقريرًا محدّثًا عن الوضع الصحي والنفسي للأسير أحمد مناصرة، وذلك عقب جلسة مداولات استمرّت نحو ساعة.

المحكمة منحت إدارة السجون 20 يومًا، وبعد ذلك ستتخذ المحكمة قرارها فيما يتعلق بقضية العزل الانفرادي للأسير أحمد مناصرة 

وأضاف أن المحكمة منحت إدارة السجون 20 يومًا لتقديم التقرير، وفي ضوء ذلك ستتخذ المحكمة قرارها فيما يتعلق بقضية العزل الانفرادي للأسير أحمد مناصرة.

وأشار زبارقة إلى أنّ الالتماس الذي تقدم به طاقم الدفاع، جاء بعد مؤشرات جديدة تشير إلى تدهور آخر على الوضع النفسي للأسير مناصرة، الذي يواجه العزل منذ أكثر من سنة ونصف، ويحتجز اليوم في عزل سجن (الرملة).

واعتقلت قوات الاحتلال أحمد مناصرة بينما كان طفلًا في 12 تشرين أول/ أكتوبر 2015، بذريعة نيّته القيام بعملية طعن في القدس المحتلة بعد إصابته بالرصاص، فيما استشهد ابن عمه حسن مناصرة في حينه، وحكم على الأسير أحمد مناصرة بالسجن لمدة (12 سنة)، قبل أن يُخفّض إلى تسع سنوات ونصف، فيما يسعى الفريق القانوني للإفراج عن مناصرة، بعد قضائه ثلثي الحكم، كما أنه يعاني من وضع صحي نفسي صعب نتيجة ظروف الاعتقال.

والأسير أحمد مناصرة من مواليد 22 كانون الثاني / يناير 2002، في القدس وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفراد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى خمس شقيقات، وقبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا، بحسب معطيات نادي الأسير.

وبعد اعتقاله تعرض لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة. ولاحقًا أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد لمدة 12 سنة وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، وجرى تخفيض الحكم لـ تسع سنوات ونصف عام 2017.

وقبل نقله إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نقل إلى سجن مجدو بعد أن تجاوز عمر 14 عامًا.

وقد عقدت للأسير أحمد مناصرة خلال العام المنصرم عدة جلسات محاكم، وكانت أبرز هذه الجلسات المتعلقة بتصنيف ملفه  "كملف إرهاب"، الأمر الذي عرقل سبل الإفراج المبكر عنه، وتواصل إدارة السجون عزله انفراديًا منذ شهر تشرين الأول 2021، وذلك رغم وضعه الصحيّ والنفسيّ الخطير.

وكانت حملة دولية قد انطلقت دعمًا وإسنادًا له للمطالبة بالإفراج عنه بمشاركة العديد من الأخصائيين النفسيين في العام ومؤسسات دولية.