23-فبراير-2022

الأسير أحمد مناصرة في قاعة المحكمة | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكدت عائلة الأسير أحمد مناصرة من القدس، أن أخصائية نفسية التقت أحمد مؤخرًا وأفادت بأنه يعاني من اضطراب نفسي نتيجة ظروف الاستبداد والعنف التي يتعرض لها منذ اعتقاله. جاء ذلك في بيان للعائلة، الأربعاء، سجلت فيها "تحفظها الشديد" على منشورات وأخبار تم نشرها في الإعلام ومواقع التواصل "دون موافقة العائلة واحترام خصوصيتها، ودون توخي الدقة في اختيار المصطلحات والمعلومات" وفق البيان.

إدارة سجون الاحتلال عزلت أحمد في معظم فترات الأسر في ظروف صعبة جدًا وغير محتملة، وحرمته من العلاج المناسب

وأشارت العائلة في بيانها إلى أن أحمد اعتقل في سن 13 سنة بعدما فقد أعز أصدقائه (ابن عمه الشهيد حسن)، ثم تعرض لضرب مبرح أدى إلى ورم دموي داخل الجمجمة، كما تعرض لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والترهيب النفسي؛ واستخدام أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة، وضغوطات نفسية كبيرة لا يحتملها طفل في هذا العمر، ونتيجة لذلك عانى وما زال يعاني من صداع شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.

وأضافت، أن إدارة سجون الاحتلال عزلت أحمد في معظم فترات الأسر في ظروف صعبة جدًا وغير محتملة (..) وحرمت عائلته من زيارته، كما حرمته من العلاج المناسب الكفيل بتخفيف الألم، ما أدى الى ظهور اضطرابات نفسية ثم تفاقمها مع استمرار عزله واقتلاعه من بيئته وأهله ورفاقه في السجن.

وأوضحت العائلة، أنها بعد وقت طويل وجهود قانونية وحقوقية ومهنية لأخصائيين نفسيين واجتماعيين حثيثة، زارته أخصائية في الطب النفسي، وقررت بعد زيارته أنه "يعاني من اضطراب نفسي نتيجة ظروف الاستبداد والعنف منها الكسور في الجمجمة، ونتيجة لعزله في زنزانة ضيقة وعدم السماح له بالاختلاط مع باقي الأسرى"، وأكدت أن الأدوية التي يتناولها غير مناسبة وتزيد من تفاقم حالته النفسية.

ووفقًا لتشخيص الأخصائية بعد زيارتها الوحيدة، فإن أحمد بحاجة إلى تشخيص مهني سليم ومعالجته بأدوية مناسبة وإنهاء عزله في الزنازين، وأن العلاج الأمثل هو وجود حاضنة اجتماعية في غرف السجن، أو في الفضاء الخارجي تساعده في تجاوز الأزمة النفسية التي عمل الاحتلال على تفاقمها.

سلطات الاحتلال تواصل حرمانه من الأدوية الصحيحة وتضعه في ظروف عزلة تامة دون أدنى حقوق وحرمانه من زيارة الأهل

وأفادت العائلة بأنها حاولت مع الطاقم القانوني والطبي والنفسي والاجتماعي تنفيذ توصيات الأخصائية النفسية لكن دون أية استجابة من سلطات الاحتلال، "التي تواصل حرمانه من الأدوية الصحيحة وتضعه في ظروف عزلة تامة دون أدنى حقوق وحرمانه من زيارة الأهل أو مخاطبتهم عبر الهاتف".

واستنكرت العائلة ادعاء الاحتلال بأن عزل الأسير أحمد في غرفة عزل منفردة جاء لحمايته وباقي الأسرى بسبب تدهور حالته النفسية، مؤكدة "ثقتها المطلقة بحاضنة مجتمع الأسرى لكل الحالات المرضية، خاصة في المتابعة مع الأسير والحرص على إعطاء الأدوية بالوقت والجرعة المناسبة".

وشدَّدت أن الخطر الذي يواجهه الأسير أحمد "سببه ومصدره الاحتلال والاحتلال فقط، وأن عزله عن باقي الأسرى هو عقوبة قاسية"، محملة الاحتلال وأذرعه المختلفة مسؤولية ما آلت إليه الحالة النفسية والجسدية والوجدانية للأسير أحمد.

ودعت العائلة في بيانها، الصحافة و"ناشطي مواقع التواصل" إلى اعتماد العائلة أو من يمثلها، في نقل أي خبر أو معلومة تتعلق بالأسير أحمد مناصرة، "واحترام معاناته وعطائه لوطنه".


اقرأ/ي أيضًا: 

شقيقتان كفيفتان عاشتا 45 دقيقة رعب بسبب كلاب جيش الاحتلال

النيابة الإسرائيلية تحرض على معتقلي "احتجاجات أيار" في الداخل