يلعب المحقق الخاص دورًا محوريًا في "إسرائيل" خصوصًا في الحياة السياسية، ويمتلك العاملون في هذا المجال، وسائل تكنولوجية متطورة تستخدم في التعقّب وهتك أسرار خصوم زبائنهم، وقد نال معظم هؤلاء قسطًا وافرًا من التأهيل المهني في هذا المجال، أثناء تأديتهم الخدمة العسكرية.
يلجأ السياسيون في إسرائيل عشية الانتخابات النيابية العامة، لاستئجار خدمات مكاتب التحقيقات الخاصة لجمع معلومات عن خصومهم
القناة العاشرة الإسرائيلية، بثّت في تحقيق لها حول دور المحقق الخاص في الحياة السياسية، مشاهد حصرية وثّقها محققون خاصون خلال تعقّبهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عشية انتخابات عام 2009، حيث تقترب كاميرات المحققين الخاصين الذين يعملون لصالح حزب "كاديما" من نتنياهو ومقرّبيه أثناء لقاءات جمعتهم مع رجال أعمال كبار.
محقق خاص قال للقناة إن التكنولوجيا توفر القدرة لمعرفة كل شيء عن أي شخص، فالمعرفة قوة، سواء كان ذلك في الخصومة السياسية أو المنافسة التجارية أو في قضية طلاق بين زوجين، اليوم باتت المعلومات هي الأداة الحاسمة، فالأسرار يحاول كل طرف إخفاءها، ومن يكتشفها، ينتصر في النهاية.
ويلجأ السياسيون في إسرائيل عشية الانتخابات النيابية العامة، وكذلك المرشحون المتنافسون على رئاسة البلديات والنقابات، لاستئجار خدمات مكاتب التحقيقات الخاصة لجمع معلومات عن خصومهم، للعثور على أمور مشينة في سجل حياتهم لفضحهم وتصفيتهم سياسيًا.
وكشف محقق خاص للقناة الإسرائيلية أنّ رجل أعمال إسرائيلي كبير كان قد خضع لتحقيق جنائي تديره الشرطة، طلب منه جمع معلومات عن رئيس قسم التحقيقات في الشرطة الإسرائيلية يوحنان دنينو، مضيفًا أن رجل الأعمال طلب معرفة كل شيء عن حياة دنينو منذ كان في المدرسة أملًا في العثور على فضيحة لابتزازه.
وقال آفي نفافيه نقيب المحاميين في "إسرائيل" إنّه تعرض لعملية تعقّب من محققين خاصين عملوا لصالح منافسيه عندما ترشّح لشغل منصبه، بحثًا عن فضائح أو أمور مخزية تسهم في ابتزازه.
ايال سباروا الذي يدير مكتب تحقيق خاص، روى للقناة قصة تحقيق أداره، أدى في النهاية لكشف علاقة جنسية تربط رجلًا متزوجًا يشغل منصبًا رفيعًا، مع إمرأة متزوجة، سبارو رفض تقديم تفاصيل عن الرجل مكتفيًا بالقول أنه يعتبر الرجل الثاني في الهرم القيادي.
اقرأ/ي أيضًا:
برامج تجسس إسرائيليّة تُباع لدول عربية