15-مايو-2022
المسجد الاقصى

يقتحم المستوطنون، المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، ترافقها طواقم من "الشاباك" في بعض الأوقات. مقابل ذلك، لا يجد المرابطون والمرابطات في المسجد الأقصى أكثر من أصواتهم كوسيلة للتصدي لهذه الاقتحامات. بدأ الأمر قبل سنوات بإطلاق التكبيرات في طريق المستوطنين، ثم طور المرابطون أدواتهم الصوتية، خاصة في شهر رمضان الماضي.

المرابطون قاموا بتشغيل أناشيد وكلمات الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، والتكبير بصوت مرتفع، عبر مكبرات الصوت

الصحفية براءة أبو رموز من القدس، قامت بتغطية كافة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وقالت لـ الترا فلسطين، إن المصلين في الأقصى كانوا يلجئون إلى المصلى القبلي بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد، ومن داخل المصلى يشرعون بقرع أبواب المصلى بالقوة ورمي الحجارة باتجاه المستوطنين، وتشغيل الأناشيد من داخل المصلى القبلي.

وأضافت، أن المرابطين قاموا بتشغيل خطابات لقادة فلسطينيين، خاصة كلمات الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، والتكبير بصوت مرتفع، ومن يتبقى في الساحات يقومون بالتكبير بصوت عالي أمام المستوطنين، مع صوت المحاصرين في القبلي".

وفي اقتحامات المستوطنين التي رافقت ذكرى إنشاء (دولة إسرائيل)، كانت العلامة الفارقة إقامة صلاة الضحى بشكل جماعي أمام المصلى القبلي ولمدة أربع ساعات متواصلة في مسار المستوطنين، لتكون صلاة الضحى الأطول في المسجد الأقصى.

وفي حديثه لـ الترا فلسطين، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا عكرمة صبري إن الصلاة كانت تؤدي ركعتين ركعتين، وفي الركعة الثانية كان الإمام "يدعو ويتضرع إلى الله بحفظ المسجد الأقصى والمرابطين فيه".

وتابع: "سبق أن دعونا إلى صلوات الضحى في المسجد الأقصى منذ مدة طويلة، وقد نفذت اليوم بنجاح"، معتبرًا الصلاة في هذا الظرف تزامنًا مع اقتحامات الأقصى "من علامات ثبات وصمود المرابطين والمرابطات".

عبد الله معروف: الإرباك الصوتي يسلب من المقتحمين شعورهم بالطمأنينة والراحة في الأقصى الذين تباهوا به في السنوات الماضية

وأكد معروف لـ الترا فلسطين أن هذا "الإرباك" عنصر أساسي في إشعارهم بفشل محاولاتهم إعلان سيادتهم على المسجد و

وعلى الرغم من إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في المسجد، إلا أن المصلين استمروا في صلاتهم حتى انتهاء الاقتحام.

من جانبه، قال محاضر شؤون بيت المقدس في جامعة اسطنبول عبدالله معروف، إن المستوطنين كانوا يتباهون بأنهم قادرون على اقتحام الأقصى دون "إزعاج" من المرابطين، وهو ما عبر عنه أكثر من مرة الحاخام الأحمر يهودا غليك في السنوات الماضية، "وبالتالي فإن الإرباك الصوتي يسلب من المقتحمين شعورهم بالطمأنينة والراحة في الأقصى".

وأكد معروف لـ الترا فلسطين أن هذا "الإرباك" عنصر أساسي في إشعارهم بفشل محاولاتهم إعلان سيادتهم على المسجد واعتباره مقدسهم الخاص.