29-مارس-2024
المجاعة تتفاقم في غزة

(GETTY) أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل باتخاذ الإجراءات اللازمة والفعالة للتعاون مع الأمم المتحدة بلا تأخير، وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية بشكل عاجل دون عوائق على نطاق واسع

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الجمعة، إن قرار محكمة العدل الدولية الجديد "تذكير صارخ بأن الوضع الكارثي في قطاع غزة من صنع الإنسان، ويزداد سوءًا".

وأضاف لازاريني، في منشور على "إكس"، أن "قرار محكمة العدل الدولية يدعو إسرائيل للتعاون مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات المنقذة للحياة، ما يعني أن تتراجع تل أبيب عن قرار منعنا من إيصال قوافل الغذاء بشكل يومي إلى شمال غزة من ناحية، وأن تسمح بفتح معابر برية إضافية من ناحية أخرى".

وسلط المسؤول الأممي الضوء على أن قرار محكمة العدل الدولية الجديد "تذكير صارخ بأن الوضع الكارثي في غزة من صنع الإنسان، ويزداد سوءًا، إلا أنه من الممكن وقفه".

قال المفوض العام للأونروا: "قرار محكمة العدل الدولية الجديد "تذكير صارخ بأن الوضع الكارثي في غزة من صنع الإنسان، ويزداد سوءًا، إلا أنه من الممكن وقفه"

وشدد أن "ظروف أكثر من 2️ مليون من سكان غزة تتدهور، فيما تتحول غزة إلى مكان مستحيل للحياة الكريمة".

كما طالب لازاريني الدول بممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية.

واختتم مفوض عام الأونروا حديثه، بالقول: "يجب على أولئك الذين توقفوا عن تمويل الأونروا أن يعيدوا النظر في قرارهم بالسماح للوكالة بالوفاء بتفويضها بما في ذلك المساعدة في تجنب المجاعة بغزة".

ومنذ 26 كانون الثاني/يناير الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا على خلفية مزاعم إسرائيلية عن مشاركة 12 موظفًا في الوكالة الأممية في عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر. لكن بعض تلك الدول راجعت في آذار/مارس الجاري قراراتها إزاء الأونروا، حيث قالت المفوضية الأوروبية إنها ستفرج عن 50 مليون يورو من تمويل الوكالة، فيما أعلنت السويد استئناف التمويل بنحو 20 مليون دولار وكذا كندا واليابان وفرنسا.

وفي 25 آذار/مارس الماضي، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن إسرائيل منعتها نهائيًا من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة حيث خطر المجاعة على أعلى مستوى.

وأوضح المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، على "إكس": "على الرغم من المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى الشمال".

وأضاف: "هذا أمر شائن ويجعله مقصودًا لعرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء مجاعة من صنع الإنسان".

وقالت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، إن القرار تم نقله خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين يوم الأحد الماضي. وجاء ذلك بعد رفض كتابي لتسليم قافلة إلى الشمال الأسبوع الماضي. مشيرةً إلى أنه لم يتم تقديم سبب لهذا القرار.

وأضافت توما حينها أن "القرار الأخير هو مسمار آخر في نعش" الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لسكان غزة الذين يعانون من الحرب.