09-يوليو-2024
غزة

الدمار في غزة

أكد مدير منظمة الصحة العالمية، أنه "لا مكان آمنًا في قطاع غزة"، وذلك في تعقيبه على دعوات إسرائيلية للأهالي في مدينة غزة بالنزوح إلى جنوب قطاع غزة، وهي الدعوات التي أكد المكتب الإعلامي الحكومي أنها "تهدف لاستدراجهم إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية".

وصف المكتب الإعلامي الخرائط التي ينشرها الاحتلال بأنها "تضليلية"، مؤكدًا أن المناطق الواردة فيها ليست آمنة

ويواصل جيش الاحتلال في اليوم الأخير توغلاً بريًا في مدينة غزة، يرافقه قصف جوي عنيف، وقد وجه بعد الشروع بالعدوان دعوات للمواطنين في غزة بالتوجه إلى دير البلح وسط قطاع غزة، ومنطقة المواصي في جنوب القطاع.

ووصف المكتب الإعلامي الخرائط التي ينشرها الاحتلال بأنها "تضليلية"، مؤكدًا أن المناطق الواردة فيها ليست آمنة، والدعوات للنزوح إلى هذه المناطق "كاذبة وتحمل خطورة بالغة على حياة المواطنين".

وأشار المكتب الإعلامي إلى "عشرات عمليات الإعدام الميداني للمواطنين الذين حاولوا سابقًا النزوح على شارع الرشيد غرب مدينة غزة وشارع صلاح الدين شرقًا، حيث قام الاحتلال بدعوة المواطنين للنزوح نحو الوسطى والجنوب، ثم قام بإعدامهم بدم بارد فور وصولهم إلى الحواجز العسكرية".

وقال: "إن تكرار هذه الأخطاء الفادحة وهذه المأساة تجعل المواطنين يدفعون ثمن ذلك دماءهم وأرواحهم وحياتهم".

وأكد، أن مخططات الاحتلال "مكشوفة ومفضوحة وظاهرة لكل أبناء شعبنا".

وبعد الدعوات الإسرائيلية، أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، أنه "لا مكان آمنا في قطاع غزة"، مبينًا أن "أوامر الإخلاء في مدينة غزة تعرقل تقديم الرعاية المنقذة للحياة".

وأكد غيبريسوس، أن مستشفى الأهلي المعمداني، ومستشفى أصدقاء المريض، في مدينة غزة، خرجا عن الخدمة.

وقالت يديعوت أحرنوت، إن الهجوم الحالي يهدف إلى الضغط على حماس ودفعها للقبول بصفقة التبادل المطروحة بدون شروط. لكن، في المقابل، أعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تواصل مع الوسطاء وأبلغهم أن العدوان الإسرائيلي قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.

وأشارت يديعوت إلى أن الأحياء التي يهاجمها الجيش حاليًا كان قد عمل فيها قبل أربعة أشهور، وغادرها بعدما أعلن تفكيك كتائب حماس والجهاد الإسلامي فيها. إلا أن كتائب القسام أعلنت عن سلسلة عملية ضد قوات الاحتلال في حي تل الهوا، أبرز الأحياء التي شهدت التوغل البري، تخللها إطلاق قذائف "الياسين 105"، وتفجير عبوات، واشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.