18-مارس-2019

صورة أرشيفية: نشاط للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكدت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية تلقيها بلاغًا من إدارة الجامعة بحظر أنشطتها لموعد غير محدد، قبل أن تعلن الشبيبة الفتحاوية دعمها لهذا القرار الذي قالت إنه جاء "استنكارًا لظلم عصابات حماس في قطاع غزة"، فيما أدانته كتلٌ طلابية تابعة للجبهة الشعبية وحزب الشعب، والتزمت إدارة الجامعة الصمت تجاهه.

وقالت الكتلة الإسلامية، في بيان لها مساء أمس الأحد، إن إدارة الجامعة "لم تقدم أسبابًا أو مبررات لهذا الحظر"، مطالبة إدارة الجامعة بالتراجع عن قرارها الذي وصفته بأنه "غير منصف ولا مبرر، ويأتي استجابة لضغوطات خارجية".

وأضاف البيان، أن الكتلة "أوعى من أن تنزلق لمربع المناكفات والفتن، والذي تحاول بعض الأطراف من خلال إثارتها تصدير تناقضاتها الداخلية وصراعاتها إلى ساحة الجامعة"، مبينة أنها "لا يمكن أن تقبل بأي حالٍ أي ظلمٍ أو اعتداءٍ يتعرض له أي من أبناء شعبنا الفلسطيني، مهما كانت الظروف ولا يمكن أن ندعم أو نساند أي انتهاكات للحريات".

إثر ذلك، أعلنت الشبيبة الطلابية (كتلة فتح) في بيان لها أن حظر الكتلة وإغلاق مقراتها "ليس إساءة لشخوص أو لطلاب، لكن حظرًا لسياسة عصابات حماس في قطاع غزة التي لا نتمنى أن تنتقل إلى الضفة حفاظًا على الدم الفلسطيني والنسيج الاجتماعي" وفق قولها.

وطالبت الشبيبة "العقلاء في حركة حماس باستنكار ما يقوم به المتنفذون في حركتهم من إعطاء أوامر بالقتل والتعذيب وانتهاك الحرمات وضبط زمام الأمور في شوارع غزة". كما دعت فصائل العمل الوطني والإسلامي في الضفة وغزة إلى "اتخاذ خطوات جدية لوقف أحداث قطاع غزة وذم الإرهاب الذي يمارس في شوارع القطاع".

وأضافت، "لن نسمح بأن يكون هناك أي امتداد لعصابات حماس داخل جامعة النجاح الوطنية حتى يعودوا إلى رشدهم، مؤكدين أنه لا يوجد خلاف مع أي شخوص، لكن خلافنا مع سياسة هاجمت نبض الأبرياء والفقراء، وخلافنا مع كل من يؤيد الاعتداءات التي طالت الشباب والأطفال والشيوخ وحتى النساء".

من جانبه، استنكر القطب الطلابي الديمقراطي (الجبهة الشعبية) بيان الشبيبة الطلابية، واعتبره "انتهاكًا للتعددية داخل الجامعة"، مضيفًا، "لا يحق لأي كتلةٍ طلابيةٍ حظر أي كتلة أخرى تحت أيَ ذريعةٍ كانت، وكان من الأجدر بهم استنكار ما قامت به الأجهزة الامنية بالضفة من قمع لعدة مسيرات شعبية سلمية طالبت بحقوق مشروعة وقانونية مثل رفع العقوبات عن قطاع غرة".

كما استنكر "الحالات غير الأخلاقية" التي قامت بها الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في غزة، وطالب الكتلة الإسلامية باستنكارها وعدم تبني "الحجج الواهية مثل الانقلاب وضرب حاضنة المقاومة". كما دعا القطب، الكتل الطلابية، إلى "رص الصفوف، وممارسة الوحدة الوطنية، وممارسة الوحدة الوطنية وإعادة جامعة النجاح الوطنية الى بوصلتها الأساس".

من جهتها، استنكرت كتلة اتحاد الطلبة التقدمية (حزب الشعب) قرار الجامعة، ودعت فصائل العمل الوطني إلى التدخل وإنهاء الخلافات بين الكتل الطلابية في الجامعة، "وعدم جر جامعة النجاح إلى 2007 وما شهدته الساحة السياسية حينها".

وترتبط هذه الأزمة بالأحداث المتواصلة في قطاع غزة منذ بدء حراك "بدنا نعيش" يوم الخميس الماضي، إذ شنت الأجهزة الأمنية حملات اعتقال طالت عشرات الشبان، كما استخدمت العنف في قمع المحتجين، وهو ما أدانته مؤسسات حقوقية وفصائل منظمة التحرير، فيما تؤكد حماس ومصادر أمنية أن هذا الحراك تقف خلفه حركة فتح "لإثارة الفتنة في غزة" كما تقول.