23-فبراير-2022

مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في بيتا

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال الهلال الأحمر الفلسطينيّ إنّ مشهد استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي لطواقمه الطبية بات معتادًا على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، ومثلما يحدث في مناطق فلسطينية أخرى.

 رغم أنّ كافة طواقم الجمعية ومركباتها تحمل شارة الهلال الأحمر بوضوح، إلاّ أن مشاهد استهدافها باتت معتادة في بيتا 

وأوضح الهلال الأحمر في بيان وصل "الترا فلسطين" نسخة عنه، الأربعاء، أنّ قوات الاحتلال أطلقت يوم الجمعة (18 شباط/ فبراير) الأعيرة الحية والرصاص المعدني المغلّف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الفلسطينيين في منطقة جبل صبيح في بيتا، وإثر ذلك عالجت طواقم الإسعاف والطوارئ التابعة للجمعية نحو 100 إصابة، منها 4 بالرصاص الحي.

وأضاف أنّ من بين المصابين بالرصاص الحيّ علاء خضير (19 عامًا) وهو أحد المسعفين المتطوعين في الجمعية، حيث اخترقت الرصاصة ساعده الأيمن بينما كان يقدم العلاج لأحد الصحفيين الجرحى، كما أصيب متطوع ثانٍ برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في قدمه. وإضافة لذلك أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على مركبتي إسعاف تابعتين للجمعية، ما عرّض حياة طواقمهما للخطر وتسبّب بأضرار في المركبتين.

المُسعف المتطوع علاء خضير أصيب برصاصة من النوع الحي في ساعده

المسعف المتطوع إبراهيم عصيدة أصيب برصاصة مطاطية في قدمه 

أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على مركبتي إسعاف

واعتبر "الهلال الأحمر" أنه وعلى الرغم من أنّ كافة طواقم الجمعية ومركباتها تحمل شارة الهلال الأحمر بوضوح، إلاّ أن هذه المشاهد قد باتت معتادة في بيتا وفي عدد من البلدات والقرى الفلسطينية الأخرى، حيث تنتشر طواقم الجمعية لتغطية الاحتجاجات التي تندلع بشكل يكاد يكون يوميًا، ولتأدية واجبها المتمثل في توفير الخدمات الإنسانية والطبية الطارئة، وإنقاذ حياة الجرحى والمرضى في شتى مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة.

وتعرّضت طواقم الهلال الأحمر لـ103 انتهاكات في عام 2021، توزعت بواقع: 32 انتهاكًا بحق مركبات الإسعاف التابعة للجمعية، و20 حالة إعاقة لمركبات الإسعاف ومنعها من الوصول إلى وجهتها، و11 حالة عرقلة لمهام طواقم الجمعية، و35 انتهاكًا في حق موظفي الجمعية ومتطوعيها، و5 انتهاكات في حق مرافق الجمعية ومبانيها، وحالة اعتقال واحدة.

ونوّه بيان "الهلال" إلى أنّ القانون الإنساني الدولي يحظر استهداف المهام الطبية من أفراد ومركبات ومنشآت، حظرًا باتًا، وأكّد على وجوب حمايتها وعدم التعرض لها بأي شكل من الأشكال، أو التدخل في عملها.

وشدد على أنه لا يجوز منع المرضى والجرحى من الانتفاع بالخدمات الصحية والطبية أو تقييد انتفاعهم بها، أو إرباك عمل الطواقم الطبية أو تهديدها أو معاقبتها بسبب تأديتها لمهام وأنشطة تتماشى مع الأخلاقيات الطبية.

وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كافة الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف أن تكفل قيام "إسرائيل"، بوصفها الدولة القائمة بالاحتلال، باحترام كافة الأحكام ذات الصلة الواردة في هذه الاتفاقيات، واحترام المهام الطبية للجمعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وحمايتها.


اقرأ/ي أيضًا:

نحو منظّمة تحرير ثالثة

شقيقتان كفيفتان عاشتا 45 دقيقة رعب بسبب كلاب جيش الاحتلال