هاجمت كلابٌ لجيش الاحتلال الإسرائيلي، سيدتين كفيفتين من طوباس داخل منزلهما، بعد تفجير بابه واقتحامه عند الساعة 4:30 من فجر الثلاثاء.

توجهت دعاء إلى الباب وتلقت الصدمة الأولى، عندما تلقفها كلبٌ بيدها فبدأت بالصراخ معتقدة أنه "جن أو كائن غريب"

مها عبد الرازق (40 سنة)، قالت إنها استيقظت على شيء غريب يحرك جسمها بينما كانت نائمة فوق السرير، ثم لاحقًا علمت أنه كلب. في ذلك الوقت، توجهت أختها دعاء (48 سنة) إلى الباب وتلقت الصدمة الأولى، عندما تلقفها كلبٌ بيدها فبدأت بالصراخ معتقدة أنه "جن أو كائن غريب" -وفق وصفها- "فنحن لا نرى".

وأوضحت مها، أن الكلاب استمرت بتثبيتهن مدة ربع ساعة، ثم دخل الجنود وعلمت والدتهن المسنة أن هناك جيشًا في المنزل.

وأفادت بأن جنود الاحتلال احتجزوها هي ووالدتها في غرفة واحدة، ولم يسمحوا لوالدتها المقعدة أن تذهب إلى الحمام رغم أنها مريضة ومسنة ولا تستطيع التحمل، بينما كانت أختها دعاء محتجزة تحت تهديد الكلب في غرفة ثانية. "كنت أسمع صوتها تبكي، فهي تعاني من فوبيا الحيوانات" أضافت مها.

وأشارت إلى أن الاقتحام استمر حوالي 45 دقيقة، وخلاله قام الجنود بتكسير الأبواب والخزائن والأدراج، و"كل شيء" وفقًا لها.

الاقتحام استمر حوالي 45 دقيقة، وخلاله قام الجنود بتكسير الأبواب والخزائن والأدراج، و"كل شيء"

وأضافت، أن اعتداء الكلاب عليهما لم تترك إصابات، باستثناء تورم يد أختها دعاء، ما استدعى تلقيها حُقنًا مضادًا للالتهاب، لكنها أكدت أن الأمر كان "مرعبًا وترك أثرًا نفسيًا كبيرًا لديهن، وهن الآن يعشن في حالة نفسية صعبة".

لاحقًا، علمت مها أن جيش الاحتلال كان يبحث عن أحد "المطلوبين" واقتحم المنزل عن طريق الخطأ.

جدير بالذكر أن دعاء تعمل موظفة في مديرية صحة جنين. أما مها فقد تخرجت ماجستير تاريخ من جامعة بيرزيت؛ وهي معلمة في مدرسة للمكفوفين في جنين، وتستعد لاستكمال شهادة الدكتوراه.

اقرأ/ي أيضًا: 

فيديو | كلاب مفترسة في خدمة المستوطنين

فيديو | هكذا ترك الجنود كلبًا بوليسًا يهاجم شابًا فلسطينيًا