31-أكتوبر-2023
غزة

الترا فلسطين| فريق التحرير

كشفت اليونيسيف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية، وأكدت أن الأوضاع تزداد سوءًا كلّ ساعة، وحذّرت من أن الأطفال في غزة سيصابون بالمرض أو يموتون بسبب الجفاف أو الأمراض المنقولة بالمياه.

المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل أطلعت مجلس الأمن على الوضع الإنساني للأطفال في غزة، خلال كلمة ألقتها في جلسة عقدت مساء الإثنين، فقالت راسل: "في اليونيسف، نعتقد اعتقادًا راسخًا أن التكلفة الحقيقية لهذا التصعيد الأخير سيتم قياسها بحياة الأطفال - أولئك الذين فقدوا بسبب العنف والذين تغيروا إلى الأبد بسببه".

كاثرين راسل: أكثر من 420 طفلاً يُقتلون أو يُصابون في غزة كل يوم، وهو رقم ينبغي أن يهز كل واحد منا في أعماقه

وأكملت راسل: "وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع تتزايد الحصيلة المدمرة بسرعة، مع ارتكاب انتهاكات جسيمة واسعة النطاق ضد الأطفال. ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل أكثر من 8300 فلسطيني في غزة، من بينهم أكثر من 3400 طفل، وأصيب أكثر من 6300 طفل. وهذا يعني أن أكثر من 420 طفلاً يُقتلون أو يُصابون في غزة كل يوم، وهو رقم ينبغي أن يهز كل واحد منا في أعماقه".

ونوّهت راسل إلى أن الجرائم المرتكبة بحق الأطفال في قطاع غزة ليست الوحيدة، بل ثمة جرائم يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية: "بطبيعة الحال، فإن العنف المرتكب ضد الأطفال يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة. وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 37 طفلاً".

وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسيف إلى انهيار المنظومة الصحية في القطاع، وأثر ذلك على الأطفال المحاصرين: " تعرضت البنية التحتية المدنية لهجوم شرس. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية في غزة، تم الإبلاغ عن 34 هجوما ضد مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك 21 مستشفى. ولم يعد سوى 12 مستشفى من أصل 35 مستشفى في غزة - والتي تُستخدم أيضًا كملاجئ للنازحين - قادرة على العمل".

كاثرين راسل: ما لم تتم استعادة إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة بشكل عاجل، فإن المزيد من المدنيين، بما في ذلك الأطفال، سيصابون بالمرض أو يموتون بسبب الجفاف أو الأمراض المنقولة بالمياه"

وأكملت راسل: " تضررت أو دمرت ما لا يقل عن 221 مدرسة وأكثر من 177000 وحدة سكنية، وفي الوقت نفسه، فإن ما تبقى من المياه النظيفة القليلة في غزة ينفد بسرعة، مما يترك أكثر من مليوني شخص في حاجة ماسة إليها. وتشير تقديراتنا إلى أن 55 في المائة من البنية التحتية لإمدادات المياه تحتاج إلى إصلاح أو إعادة تأهيل. وتعمل محطة واحدة فقط لتحلية المياه بقدرة 5% فقط، في حين أن جميع محطات معالجة المياه والنفايات الست في غزة أصبحت الآن غير عاملة بسبب نقص الوقود أو الطاقة".

وحذّرت راسل من مخاطر افتقار السكان في غزة للمياه النظيفة وتحوّله إلى كارثة: "إن الافتقار إلى المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن على وشك أن يصبح كارثة. وما لم تتم استعادة إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة بشكل عاجل، فإن المزيد من المدنيين، بما في ذلك الأطفال، سيصابون بالمرض أو يموتون بسبب الجفاف أو الأمراض المنقولة بالمياه".