22-ديسمبر-2022
دوري

تقول افتتاحية الأغنية الرسمية للنسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم 2022، "انظر من نحن، نحن الحالمون"، في إشارة إلى سعي الرياضيين لتحقيق أحلامهم من بوابة كرة القدم. لكن في الوقت الذي أسدل فيه الستار عن مونديال قطر 2022 بتحقيق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي حلمه بأن يتوج باللقب الأغلى في مسيرته، كانت "إسرائيل" تضع حدًا لحلم لاعب كرة قدم فلسطيني جديد، وهو أحمد عاطف دراغمة، لاعب المنتخب الأولمبي الفلسطيني.

ومنذ العام 2000 قتلت "إسرائيل" ما يزيد عن 200 رياضي فلسطيني في مختلف الرياضات، بينهم 66 طفلاً.

آخر شهداء الأسرة الرياضية الفلسطينية كان أحمد عاطف دراغمة (24 عامًا) من طوباس، ارتقى خلال التصدي لاقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس فجر يوم 22 ديسمبر/ كانون أول 2022.

أحمد دراغمة صاحب الرقم (77) سبق أن مثل الفدائي الأولمبي الفلسطيني، وهو مهاجم نادي ثقافي طولكرم وهداف الفريق الأول في دوري المحترفين الفلسطيني.

أحمد عاطف دراغمة

وفيما يلي نستعرض أبرز لاعبين كرة القدم الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في السنوات الأخيرة:

يوم 11 مايو/ أيار 2022، استشهد لاعب كرة القدم ثائر اليازوري (16 عامًا)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي على جبل الطويل في مدينة البيرة.

بدأ اليازوري اللعب في نادي الإرسال المحلي، كخطوة افتتاحية ليشق طريقه نحو هدفه بأن يكون متوسط ميدان أيسر، لكن رصاصة إسرائيلية أنهت حياته.

ثائر اليازوري

يوم الأول من أغسطس/ آب 2014،  استشهد عدي نافز جبر (19 عامًا) من بلدة خربثا بني حارث، خلال مسيرة سلمية منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في بلدة صفا غرب رام الله.

ثلاث رصاصات أصابت صدر عدي الأعزل خلال المسيرة، كانت كفيلة بإنهاء رغبة عدي في الانتقال من فرق الهواة المحلية إلى فريق محترف كان قد عزم على التعاقد معه وبالرقم 19.

عدي نافذ

يوم 4 ديسمبر/ كانون أول، استشهد الطفل علي أبو عليا (15 عامًا) من قرية المغير شمال رام الله، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

علي أبو عليا كان قد أعطى وعدًا لوالده بأن يكون نجمًا في ملاعب كرة القدم، فقد كان الأمهر بين أقرانه فوق المستطيل الأخضر في قريته، وامتاز بمهارة عالية في السيطرة على الكرة وتسديداته المتقنة.

علي أبو عليا

يوم 11 مايو/ أيار 2021، قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية أرضًا زراعية في قطاع غزة، فأصابت محمد صابر سليمان (16 عامًا) بجروح بالغة، أدت إلى استشهاده لاحقًا متأثرًا بجراحه.

كان محمد سليمان لاعبًا في نادي النماء الرياضي في بلدة جباليا في قطاع غزة يحمل الرقم (2)، وكان مدافعًا شرسًا في إيقاف المهاجمين وذكيًا في التمركز ومرن في الحركة، وفي نقل الكرة من مناطق الدفاع إلى الهجوم.

محمد سليمان

يوم 25 ديسمبر/ كانون أول 2014، استشهد لاعب فريق بيت حانون الأهلي إيهاب محمد سحويل (15 عاماً)، متأثرًا بإصابته قبل ثلاثة شهور، خلال القصف العشوائي الإسرائيلي لمنازل المدنيين في بيت حانون شمال القطاع.

ايهاب سحويل

يوم 8 أغسطس/ آب 2014، استشهد محمد القطري (19 عامًا) من مخيم الأمعري للاجئين، خلال مواجهات اندلعت في منطقة جبل الطويل.

محمد القطري صاحب القميص رقم 4، كان قد بدأ بممارسة رياضة كرة القدم منذ طفولته مع أبناء الجيران في أزقة المخيم، ثم أصبح مهاجمًا في مركز شباب الأمعري.

محمد القطري

يوم 10 إبريل/ نيسان 2022، استشهد محمد غنيم (21 عامًا)، من بلدة الخضر، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم.

محمد لاعب الفريق الأول لنادي الخضر، وصاب القميص رقم 19، كان على بعد خطوات قليلة من الصعود إلى دوري الدرجة الثانية مع ناديه، في مشوار عودتهم لدوري المحترفين كما السابق.

محمد غنيم