الترا فلسطين | فريق التحرير
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الثلاثاء، أن صفقة بيع آلاف الأسلحة الدقيقة إلى "إسرائيل" تأجلت على يد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعمد إلى تباطؤ تسليم الأسلحة لحليفها الرئيسي في الشرق الأوسط بسبب الضغوط السياسية المتزايدة داخليًا.
ويأتي قرار الولايات المتحدة هذا في ظل معارضة الإدارة شن الاحتلال الهجوم على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. وقد قاوم البيت الأبيض دعوات لتقليص مبيعات الأسلحة علنًا على الرغم من الانتقادات المتزايدة بشأن عدد الشهداء والدمار في غزة من خلال الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.
أفادت تقارير إعلامية أميركية عن تأخر بعض شحنات الأسلحة الأميركية، مع تعليقات من مشرعين بشأن تضارب استخدام الأسلحة مع القانون الدولي
ويدور النقاش حول بيع ما يصل إلى 6500 جهاز توجيه الهجوم المباشر المشترك، وهي أدوات تمكّن من توجيه القنابل غير الموجهة نحو هدف معين، وذلك بحسب مسؤولين مطلعين على الصفقة المقترحة.
وعلم الكونغرس للمرة الأولى في كانون الثاني\يناير الماضي عن البيع المقترح، الذي يصل قيمته إلى 260 مليون دولار، لكن إدارة بايدن لم تتقدم منذ ذلك الحين بالصفقة.
ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، يوم الإثنين الماضي، التعليق على ما إذا كانت هناك أي مبيعات أسلحة للاحتلال قد تم وقفها، ةقال خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "تعهداتنا الأمنية لإسرائيل حديدية".
وأكدت واشنطن مرارًا معارضتها لعمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة رفح ما لم تتضمن خططًا تكفل سلامة المدنيين.
وأفادت تقارير إعلامية أميركية في الأسابيع الماضية عن تأخر بعض شحنات الأسلحة الأميركية، مع تعليقات من مشرعين أميركيين بشأن تضارب استخدام الأسلحة مع القانون الدولي.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين أول\أكتوبر الماضي، نقلت الولايات المتحدة شحنات من الأسلحة بقيمة مليارات الدولارات إلى "إسرائيل".
وفي مارس الماضي، أعلنت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن جسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ "إسرائيل" لتزويدها بالأسلحة الأميركية لدعم عملياتها العسكرية في غزة.
وكشفت تقارير إعلامية أميركية قبل أسابيع عن تزويد الاحتلال بالسلاح والذخيرة في 100 عملية سرية منذ بداية الحرب، بما في ذلك القذائف والصواريخ والطائرات المسيرة.
تتم معظم مشتريات "إسرائيل" من الأسلحة من الولايات المتحدة باستخدام مليارات الدولارات من التمويل الحكومي الأمريكي الذي تقدمه واشنطن لمساعدة تل أبيب على تعزيز جيشها كل عام. وتعد "إسرائيل" من بين أكبر الدول المتلقية للمساعدات العسكرية الأمريكية في العالم.
وبعد أشهر من الجمود التشريعي الناجم عن اعتراضات الجمهوريين على مساعدة أوكرانيا، أقر الكونغرس الشهر الماضي مشروع قانون لتقديم 26 مليار دولار إضافية كمساعدة للاحتلال، بما في ذلك أكثر من 5 مليارات دولار لتجديد الدفاعات الجوية الإسرائيلية.