أعلن جيش الاحتلال عن ضبط ما يقول إنه أكبر مصنعٍ لتصنيع السلاح في الضفة الغربية، وقد شرع منذ باكتشافه بعمليات اعتقالٍ لمن يقفون خلفه ويعملون فيه، محاولاً في الوقت ذاته تثبيت أو نفي احتمالية أن يكون المصنع مرتبطًا بحركة حماس.
وتم الكشف عن المصنع إثر اقتحام مدينة الخليل، فجر يوم الإثنين 19 كانون الأول الجاري، إذ قال ضابطٌ إسرائيليٌ إنه يقع في قبو تحت الأرض، داخل المنطقة الصناعية جنوبي الخليل، على بعد كيلو متر واحد من مستوطنة "كريات أربع".
أكبر مصنع للسلاح في الضفة الغربية يبعد مسافة كيلو متر واحد عن مستوطنة "كريات أربع" ويضم أسلحةً نوعية
ونشر جيش الاحتلال صورًا لجنوده داخل المصنع، وللأسلحة التي وجدت فيه، والمعدات المستخدمة في التصنيع.
وحسب المصادر الإسرائيلية، فقد تم العثور على 15 مخرطة سلاح، وسلاح "أم 16" صناعة ذاتية، وخمس مخازن ذخيرة، وست مقابض أسلحة، ومئات الأنواع من الذخيرة، إضافةً لبنادق روسية الصنع قادرة على إصابة أهدافها من بعد 600 متر.
وأشار ضابطٌ في جيش الاحتلال إلى أن المواد التي عثر عليها في المصنع تدل على أنه قد مر وقت طويل على إقامته، موضحًا، أن عمليات الاقتحام تمت بمشاركة قوات إسرائيلية من سلاح الهندسة والمظليين والمشاة وحرس الحدود.
وأفاد بأنه تم اعتقال صاحب المصنع ونجله في الليلة ذاتها، إضافةً لـ15 عاملاً تم اعتقالهم خلال الساعات التي تلت كشف المصنع، مضيفًا، أن التحقيقات متواصلةٌ للتأكد مما إذا كان لحركة حماس صلةٌ بهذا المصنع.
تجدر الإشارة إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت الكشف عن أكثر من مخرطةٍ لتصنيع السلاح، إلا أن أصحاب بعضها نفوا اتهامات جيش الاحتلال وقالوا إنها مخارط تستخدم لأعمال خاصة، وسط تقديراتٍ بأن جيش الاحتلال يحاول تضخيم هذه المخارط لتسويق إنجازاتٍ له. فيما رأى مراقبون أن هذه المصانع تؤكد في الوقت ذاته محاولات المقاومة إعادة نشاطها في الضفة الغربية بقوة رغم التضييق الشديد عليها.
اقرأ/ي أيضًا:
"الشاباك": اعتقلنا 3 قاصرين شكلوا خلية مسلحة