20-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

قال الدكتور عزمي بشارة إن إعلان واشنطن عدم تعارض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مع القانون الدولي، يعني اكتمال أضلاع مربع صفقة القرن، التي تقوم على تصفية قضية اللاجئين، وإلغاء قضية القدس والاعتراف بضمّها لـ "إسرائيل".

      عزمي بشارة: جرى إشغال العرب بموعد إطلاق "صفقة القرن" فيما يجري تطبيقها على الأرض يوميًا       

وأوضح بشارة في لقاء تفاعلي مباشر للردّ على أسئلة الجمهور حول الحراك العربي الراهن، عبر التلفزيون العربي، مساء الاثنين، أنّ الإعلان الأمريكي غير مفاجئ، وجاء استكمالًا لخطوات تصفية القضية الفلسطينية والتي بدأت بإعلان القدس عاصمة لـ "إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية لها، وبمحاربة قضية اللاجئين بوقف دعم "اونروا"، مشيرًا إلى أن "الإدارة الأمريكية" و"إسرائيل" أشغلتا العرب بموعد إطلاق "صفقة القرن" فيما يجري تنفيذها كل يوم. 

وتتبّع المفكر العربي في حديثه المواقف التي كانت تتبناها الإدارات الأمريكية السابقة تجاه القضية الفلسطينية، وقال إن واشنطن تخلت عن موقفها التقليدي الذي كانت تحافظ فيه على "شعرة معاوية" مع العرب، فمن جهة كانت تدعم "إسرائيل"، لكنها في ذات الوقت كانت تدعم "اونروا"، وترفض نقل سفارتها للقدس رغم قرارات الكونغرس باعتبار أن القدس محتلة، وكانت تعتبر الاستيطان "غير شرعي" ثم تدريجيًا صارت تصنّفه "عقبة أمام السلام"، أمّا في بداية مرحلة الإدارة الحالية (إدارة ترامب) فأصبحت المستوطنات "غير مفيدة للسلام"، والآن صارت "شرعية". 

       عزمي بشارة: الإدارة الأمريكية الحالية هي "إدارة يمين صهيوني استيطاني"        

ووصف بشارة الإدارة الأمريكية الحاليّة بأنها "إدارة يمين صهيوني استيطاني"، مشيرًا إلى أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، وكل مستشاريه صهاينة ومؤيدين للاستيطان. وأضاف أن بنيامين نتنياهو لن يفوّت فرصة وجود إدارة أمريكية كهذه، لإنها فرصة لن تتكرر. 

أمّا عن الكيفية التي يمكن من خلالها مجابهة "صفقة القرن" فقال بشارة إنها لن تكون مجدية بشكل عام، دون خطة مقاومة تعيد إحياء منظمة التحرير وتُفعّل دورها النضالي التاريخي، أمّا الاستنكارات وبيانات الشجب فلن تجدي نفعًا في ظل السلطة القائمة وحالة الانقسام بين الضفة وغزة.