قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري إن "حماس فكرة ولا يمكن تدميرها، ومن يعتقد أنه يمكن القضاء عليها فهو مخطئ".
وأشار إلى أنه من أجل استبدال حماس على "المستوى السياسي في إسرائيل، أن يفعل ما يمكنه من أجل إيجاد بديل سياسي ليحل محل حماس. شيء من شأنه أن يجعل السكان يعرفون أن شخصًا آخر يوزع الطعام، وهو المسؤول عن الخدمات العامة. من هو هذا الشخص؟ ما هذا الشيء؟ المستوى السياسي هو الذي سيقرر. ولكن من أجل الوصول إلى وضع تريد فيه حقًا إضعاف حماس، فهذا هو الطريق".
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إذا لم نأتي بشيء آخر إلى غزة، فسنحصل في نهاية المطاف على حماس
وعندما سُئل عما إذا كانت السلطة الفلسطينية يمكن أن تكون بديلًا لحماس وتدخل قطاع غزة، أجاب، قائلًا: "أنا لا أشير إلى البدائل، بل على المستوى السياسي أن يقرر، وسيقوم الجيش الإسرائيلي بالتنفيذ. لكن حقيقة أنه من الممكن تدمير حماس، وجعل حماس تختفي، هو مجرد ذر للرماد في عيون الجمهور. إذا لم نأتي بشيء آخر إلى غزة، فسنحصل في نهاية المطاف على حماس". وتابع: "حماس فكرة وحزب وهي مغروسة في قلوب الناس ومن يعتقد أن بإمكاننا إخفاءها فهو مخطئ".
وزعم هاغاري: "إسرائيل تقترب من التغلب على لواء رفح التابع لحماس". وتابع: "بعد نهاية العملية سوف سنشرح للجمهور ما هو الإنجاز الذي حققناه ضد حماس، سنشرحه أولًا على المستوى السياسي ومن هناك إلى الجمهور".
وتطرق هاغاري إلى عملية النصيرات، قال: "ليس من الممكن إنقاذ جميع المختطفين في عمليات قوات خاصة".
تراشق إعلامي غير مسبوق
وفي أعقاب تصريحات هاغاري، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "القضاء على حماس أحد أهداف الحرب والجيش ملزم بتنفيذ تعليمات المستوى السياسي"، وأضاف: "حدد المجلس الوزاري السياسي والأمني ’الكابنيت’ برئاسة نتنياهو، أن أحد أهداف الحرب تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية".
وبعد التصريحات السابقة، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي: "كلام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، هو مجرد مظهر من مظاهر روح القائد المتراخية لرئيس الأركان ووزير الأمن غالانت. لدينا مقاتلون أبطال وقيادة عسكرية لا تستحقهم. هاغاري بدلًا من الاعتقاد بأنه لا يزال ممثلًا لغانتس وآيزنكوت عليه أن يركز على تعزيز مقاتلينا". يشار إلى كارعي يوصف بأنه مقرب من نتنياهو.
وتحت عنوان "الجيش يرد على نتنياهو"، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية تصريحات وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، التي جاء فيها أن "الجيش الإسرائيلي ملتزم بتحقيق أهداف الحرب كما حددها مجلس الوزراء "الكابينت"، وقد عمل بهذه الطريقة طوال فترة الحرب ليلًا ونهارًا وسيواصل القيام بذلك".
وأضافت: "قادة الجيش الإسرائيلي وجنودهم يقاتلون بكل تصميم وإصرار لتدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية الحكومية والتنظيمية لحماس في غزة، وهو هدف عسكري واضح". واستمرت في القول: "في كلامه أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى تدمير حماس كأيديولوجية وفكرة، وقال الكلمات بطريقة واضحة وصريحة. وأي ادعاء آخر هو إخراج الأمور عن سياقها".