19-يونيو-2024
كلمة حسن نصر الله

(تويتر) قال نصرالله نحن مستمرون في ضرب مواقع العدو ضمن برنامج معين ومحدد

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن "اقتحام الجليل احتمال يبقى حاضرًا وقائمًا في إطار أي حرب تفرض على لبنان"، وذلك في كلمة خلال مناسبة لتأبين القيادي في حزب الله طالب سامي عبدالله، الذي استشهد في غارة إسرائيلية على بلدة جويا في جنوب لبنان قبل أسبوع. 

وأضاف نصر الله: "العدو يعرف جيدًا أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام ويعرف ما ينتظره لذلك كان مردوعًا على مدى 8-9 أشهر"، وتابع الأمين العام لحزب الله: "العدو يعرف أنه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا ومسيراتنا وقصفنا ليس قصفًا عشوائيًا، ولدينا بنك أهداف كامل وحقيقي ولدينا القدرة على الوصول إلى كل الأهداف مما يزعزع أسس الكيان".

وأشار إلى أن البحر الأبيض المتوسط سيكون ساحة ضمن المعركة، موضحًا: "العدو يعرف أن ما ينتظره أيضًا في البحر الأبيض المتوسط كبير جدًا"، واستطرد في هذه النقطة، بالقول: "العدو يعرف أن عليه أن ينتظرنا برًا وجوًا وبحرًا وإذا فرضت الحرب فالمقاومة ستقاتل بلا ضوابط وقواعد وأسقف".

قال حسن نصرالله: اقتحام الجليل احتمال يبقى حاضرًا وقائمًا في إطار أي حرب تفرض على لبنان

وتناول نصر الله جبهة لبنان التي كرر وصفتها بـ"جبهة إسناد"، قائلًا: "المعركة في جبهتها اللبنانية قامت بدور كبير جدًا وتلحق الخسائر المادية والمعنوية والنفسية بالعدو ولو كان الذي يجري أمرًا عاديًا في جبهة الجنوب فلماذا السعي إلى إيقافها ولماذا الصراخ والتهويل والعويل والتهديد؟".

وأوضح نصر الله: "العدو يخفي خسائره على جبهة الشمال ولكنه لم يستطع أن يخفي عدد الذين أخلوا المستوطنات، والاحتلال يخبئ خسائره في جبهة الشمال كي لا يتعرض لمزيد من الضغوط"، واستمر في القول: "منذ بدء طوفان الأقصى هناك ماكينة إعلامية عالمية مهمتها التبخيس بما تقوم به جبهات الإسناد والمقاومة في غزة".

وقال نصر الله: "صورة العدو العسكرية الأمنية الردعية عند شعبه ومجتمعه والعالم تنهار"، وأشار إلى أن "الضغط من جبهة لبنان والجبهات الأخرى والصمود الأسطوري في غزة يؤثر على مسار المفاوضات والجبهات حاضرة فيها بقوة".

وتناول نصرالله "جبهة اليمن"، بقوله: "عجزوا عن حماية السفن الإسرائيلية وهذا فشل هائل لأهم أسطولين بحريين في العالم وبالدرجة الأولى الأسطول الأميركي"، وتابع: "هناك خلاصتان من جبهة اليمن أولاهما الفشل الأميركي البريطاني والثانية العجز الإسرائيلي عن القتال في تلك الجبهة".

وحول عدوان الاحتلال في رفح، قال: "العدو يلهث خلف نصر كاذب ومزور ولا حقيقة له في الواقع فقط ليقدمه لجمهوره على أنه نصر"، واستمر في القول: "نحن أمام حقيقة مهمة جدًا تسطرها غزة والضفة وهناك خسائر هائلة تلحق بالكيان".

وبعد بث مشاهد استطلاع من طائرة مُسيّرة لحيفا يوم أمس، قال نصر الله: "لدينا كم كبير جدًا من المعلومات وإصدار الأمس هو منتخب من ساعات طويلة فوق حيفا"، وتابع: "لدينا ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوارها وما قبلها وبعدها وما بعد بعدها". مشيرًا إلى أن "العدو فهم منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر أن مواقعه ستكون مستهدفة وأن لدينا معلومات كافية عنها وعن تحصيناتها وأجهزتها وعديدها".

وحول استمرار ضربات حزب الله، قال: "نحن مستمرون في ضرب مواقع العدو ضمن برنامج معين ومحدد، وقاتلنا بجزء من سلاحنا حتى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة لن نقول ما هي بل سيتبين ذلك في الميدان"، مضيفًا: "طورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة ونحتفظ بأسلحة أخرى للمقبل من الأيام للدفاع عن أرضنا وشعبنا وسيادة لبنان".

وحول قدرات حزب الله، قال نصر الله إن الحزب لديه أكثر من 100 ألف مقاتل، موضحًا: "هناك قوة بشرية للمقاومة لم يسبق لها مثيل ولديها ما يزيد عن حاجتها وعما تقتضيه الجبهة".

وتطرق نصر الله إلى قبرص، محذرًا إياها من فتح المطارات لدولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إنه حال حصول ذلك "سنتعامل معها كجزء من الحرب".

وكرر نصر الله الحديث عن إمكانية وقف إطلاق النار، قائلًا: "سنواصل الدعم والإسناد لغزة، وسوف نستعد لكل الاحتمالات ولن نتوقف عن أداء هذا الواجب"، وأضاف: "وقف النار في لبنان واليمن والعراق، سبيله واحد وهو وقف العدوان على غزة".

وحول زيارة المبعوث الأميركي إلى لبنان، قال: "خلاصة مجريات الأيام الماضية، الطلب منا الحديث مع فصائل المقاومة الفلسطينية للقبول بمقترح بايدن". مشيرًا إلى أن مقترح بايدن لا يضمن وقف إطلاق النار الشامل في قطاع غزة.

وختم كلمته، بالقول: "هذه أعظم معركة تخوضها الأمة منذ عام 1948، ولها أفق وستغير وجه وتاريخ المنطقة وتصنع مستقبل المنطقة، والدماء اليوم تنزف في المكان الصحيح وتوفر على فلسطين ولبنان ودول المنطقة المزيد من المجازر التي تنتظرنا حال بقيت إسرائيل في قوتها".

وعودة إلى مناسبة الكلمة، قال نصر الله: "سقوط قادة وكوادر من حزب الله يزيدنا إصرارًا على المضي في طريقنا ومواصلة المعركة ضد إسرائيل"، وأضاف: "أبو طالب (طالب سامي عبدالله) كان القائد الميداني الأول الذي افتتح الجبهة نصرة لغزة وبقي يتحمل مسؤولية قيادة العمليات حتى شهادته".