أكدت مصادر صحفية وعائلية، استشهاد الصحفي إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ لمدينة غزة.
وكان الصحفي إسماعيل الغول في تغطية ميدانية، في محيط منزل قائد المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بعد اغتياله من قبل الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الإيرانية طهران.
استشهاد الصحفي إسماعيل الغول، برفقة المصور الصحفي رامي الريفي، في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ في مدينة غزة
ونقل جثمان الشهيد إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي إلى المستشفى المعمداني، ووفق مصادر محلية فإن الغول والريفي استشهدا مباشرة نتيجة الغارة الإسرائيلية.
ووفق ما ورد، فإن طيران الاحتلال المُسيّر استهدف مركبة الشهيد الصحفي الغول مراسل قناة الجزيرة بشكلٍ مباشر، والذي كان يرتدي الدرع الصحفي الذي حمل إشارة تعريفية.
وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارة على منزل في منطقة الشاطئ من أجل تفريق الصحفيين المتواجدين لتغطية مراسم إسماعيل هنية.
وكان الصحفي الغول قد قام بتغطية الحدث بالقرب من منزل هنية، وبعد مغادرته تعرض للاستهداف مباشرة.
وفي آخر منشور على منصة "إكس"، نشر الصحفي إسماعيل الغول مجموعة من الصور لمنزل هنية المقصوف، وكتب عليها: "بأجواء حزينة يودع المخيم الرجل الوطني الكبير، من على أنقاض منزل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
المركبة التي استهدف فيها الصحفي إسماعيل الغول في مخيم الشاطئ بمدينة غزة pic.twitter.com/11oC3OPo6I
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 31, 2024
وقالت الصحفية مرح الوادية: "زوجة إسماعيل الغول لن تودعه اليوم، لا يوجد أحد من عائلته في شمال القطاع سوى أخيه جهاد. إسرائيل قتلته وحرمت أسرته من تقبيل جثمانه، حرمتهم من اختيار مقبرة لدفنه بها، فكل المقابر جُرفت! سيدفن إسماعيل وحوله مئات الأحباب في الشمال، لكن الأحب إلى قلبه نازحين قسرًا إلى الجنوب"، إذ تشير المصادر إلى زوجة الغول تتواجد في وسط القطاع.
والصحفي إسماعيل الغول، من مواليد عام 1997، وانضم إلى قناة الجزيرة في الحرب الحالية على قطاع غزة، وللصحفي الغول طفلة واحدة، لم يقابلها وزوجته منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واعتقل الشهيد الصحفي إسماعيل الغول، خلال حصار مستشفى الشفاء الثاني لعدة ساعات، مع زميله رامي الريفي. كما استشهد شقيق الشهيد إسماعيل الغول، خلال حصار مستشفى الشفاء، ولم يتمكن من الوصول إلى جثمانه ودفنه إلّا بعد انسحاب الاحتلال من المجمع الطبي.
وحينها، ذكرت المصادر محلية، أن اعتقال الصحفي إسماعيل الغول سبقه الاعتداء عليه بالضرب داخل المستشفى، ورافق اقتحام الشفاء حينها، تدمير سيارات البثّ التابعة للطواقم الصحافية.
بأجواء حزينة يودع المخيم الرجل الوطني الكبير، من على أنقاض منزل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في مخيم الشاطيء غرب مدينة غزة pic.twitter.com/y5MUOHi5aC
— إسماعيل الغول - Ismail Alghoul (@ismail_gh2) July 31, 2024
وباستشهاد الغول والريفي، ارتفع عدد الشهداء من الطواقم الصحفية إلى 165 شهيدًا.
وفي كانون الثاني/يناير، قال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين توم داوسن، لـ"الترا فلسطين": "يبدو بأن "إسرائيل" لديها تحت تصرُّفها نظام استهداف مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يسمى Gospel، (باللغة العبرية هبسورا) والذي يسمح بمثل هذا القتل الدقيق، ويتعقب الأشخاص أثناء عودتهم إلى منازلهم وأماكن عملهم".
"طلع تغطية رجع شهيد".. الطواقم الصحفية تودع الزميل #إسماعيل_الغول بعد استشهاده في قصف إسرائيلي مباشر في مخيم الشاطئ بمدينة غزة pic.twitter.com/wAbGy2djm8
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 31, 2024
وكشف توم داوسن عن مخاوفه وشكوكه من أن الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرضون لاستهداف مباشر من جيش الاحتلال.
وبيّن داوسن لـ"الترا فلسطين" أن "معدل القتلى بين الصحفيين في غزة يجعل من الصعب التصديق أنهم ليسوا مستهدفين"، مضيفًا أن على "إسرائيل" السماح بتفتيش أنظمتها للذكاء الاصطناعي، ونشر قواعد الاشتباك الخاصة بها، لإظهار مدى "احترام قواتها لحياة المدنيين".