27-أكتوبر-2023
gettyimages

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، عن زيادة حادة في عدد الجنود، الذين طلبوا المساعدة النفسية في أعقاب عملية 7 أكتوبر.

وجاءت معظم الطلبات من الجنود الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، في الوحدات المختلفة من فرقة غزة والقيادة الجنوبية التي تعرضت للعملية المفاجئة، ومن وحدات أخرى حيث يوجد جنود تم أسير أو قتل أفراد من عائلاتهم.

وكإجراء أولي، تم تسريح الجنود من الخدمة من مختلف التشكيلات الذين عانوا من الصدمة إلى منازلهم، وبعد ذلك جرت محادثات هاتفية واجتماعات مع القادة بشأن العودة إلى الخدمة. 

وطُلب من الجنود مشاركة مشاعرهم، وبعد الفحص الأولي والمحادثات مع المستشارين التنظيميين والمسؤولين النفسيين، تقرر تصنيف أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية كبيرة، ومن ثم الإحالة إلى تلقي رعاية من قسم الصحة العقلية.

ويقول الجنود وأولياء الأمور، إن هناك عبئًا كبيرًا جدًا على نظام الصحة العقلية التابع للهيئة الطبية، بسبب الزيادة الحادة في طلبات المساعدة. 

وقال أحد الجنود الذين كانوا في إحدى المواقع العسكرية التي تعرضت للعملية، إن شهاد إصابة أو قتل الجنود والقادة من وحدة، وأضاف: "لقد نجوت بمعجزة، لا أستطيع النوم، كل الصور لا تستطيع الخروج من رأسي، أشعر بالحاجة المستمرة إلى التحدث  لإخراجها مني، لن أعود إلى هناك، الأصدقاء لا يريدون التحدث عن الأمر، والقادة أنفسهم مصدومون من الوضع. في البداية أجروا محادثات معنا، لا شيء جدي".

وفي وقت لاحق، تحدث الجندي عن الوضع الصعب في الطوابير قبل الدخول للرعاية النفسية، وأضاف "عندما يعطونك تحويلة، لا يوجد فقط هناك ازدحام والجميع ينتظرون في طابور طويل، بل يبدو أنهم لا يعرفون حقًا ما يجب عليهم فعله". 

وختم حديثه، بالقول: "بحثنا في إمكانية العودة إلى الوحدة، لكنني شخصيًا قلت لن أعود، فلا توجد فرصة". 

وقال أحد أهالي الجنود: "أنا على دراية بمجال ما بعد الصدمة، ومن الواضح أن هذا عدد كبير جدًا من الجنود الذين تعرضوا لنوع من الصدمات، والذين شاهدوا، وقاتلوا، وعانوا من كابوس، أو الذين تعرض أصدقائهم للأذى".