الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن جيش الاحتلال نصب بنادق آلية تعمل بالتحكم عن بعد على مدخل مخيم العروب شمال الخليل، وذلك بعد نحو شهرين من نشر صحيفة "هآرتس" عن أنّ جيش الاحتلال وضع منظومة يتم تشغيلها عن بعد في مدينة الخليل، لتجربتها في قمع التظاهرات، بحيث تطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاسفنج، تلقائيًا.
إنها مجرد مسألة وقت قبل أن يتم تجهيز هذه الأنظمة الآلية لاستخدام القوة المميتة
وطبقًا لصحيفة "يديعوت" فإنه وبحسب مصادر في جيش الاحتلال فإنه يتم اختبار المنظومة حاليًا في هذه المرحلة، ويطلق فقط الأسلحة "غير الفتّاكة" المستخدمة للسيطرة على الحشود، مثل الرصاص الإسفنجي والغاز المسيل للدموع.
وأضافت أنه في منطقتين مضطربتين في الضفة الغربية، نصبت "إسرائيل" أسلحة آلية يمكنها إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص الإسفنجي على المتظاهرين الفلسطينيين، هما مدينة الخليل ومخيم العروب.
وذكرت الصحيفة أن الأسلحة الموجودة فوق مخيم مزدحم للاجئين الفلسطينيين وفي مدينة الخليل، تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعقّب الأهداف. وتقول "إسرائيل" إن التكنولوجيا تنقذ الأرواح. لكن النقاد يرون خطوة أخرى نحو واقع بائس تقوم فيه "إسرائيل" بتعزيز احتلالها الدائم للفلسطينيين مع إبقاء جنودها بعيدًا عن الأذى.
ووفقًا ليديعوت، جرى تركيب برجين، كل منهما مزوّد بعدسة مراقبة وبرميل مسدس، مؤخرًا، فوق برج حراسة مليء بكاميرات المراقبة المطلة على مخيم العروب للاجئين. وأضافت أنه عندما تدفق متظاهرون فلسطينيون شبان إلى الشوارع وألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على الجنود، أطلقت الأسلحة الآلية الغاز المسيل للدموع أو الرصاص الإسفنجي عليهم.
وقبل حوالي شهر، نصب جيش الاحتلال روبوتات أيضًا في مدينة الخليل، حيث امتنع الجيش عن التعليق على خططه لنشر هذه المنظومة في أماكن أخرى بالضفة الغربية.
وتنقل الصحيفة العبرية عن الطالب الجامعي كامل أبو هشهش (19 عامًا) أن هذه الآلات تطلق النار دون سابق إنذار. وهي "سريعة جدًا، حتى أسرع من الجنود، فهي مدفع آلي أطلق الغاز المسيل للدموع صعودًا وهبوطًا صوب المتظاهرين".
كما نقلت الصحيفة عن بول شار، نائب رئيس مركز واشنطن للأمن الأمريكي الجديد، والقنّاص السابق في الجيش الأمريكي قوله إن "هذه المنظومة تعمل بدون عاطفة، وبدقة أعلى في التصويب، ويمكن للأنظمة الآلية أن تقلل من العنف، لكن غياب المعايير الدولية لـ "الروبوتات القاتلة" يمثّل مشكلة، إنها مجرد مسألة وقت قبل أن يتم تجهيز هذه الأنظمة الآلية لاستخدام القوة المميتة".