الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كلَّف جيش الاحتلال جنوده في الضفة الغربية بانتهاك خصوصية 50 فلسطيني في كل يوم عمل للجندي الواحد، من خلال تصويرهم وإضافة معلوماتهم إلى منظمة التعقب الخاصة به، وفق تقرير حمل عنوان :"مهمة كل جندي خلال كل وردية في الضفة: تغذية نظام التعقب بتفاصيل وصور 50 فلسطينا"، أعده الصحافي يانايف كولوني ونشرته صحيفة "هآرتس"، الأربعاء.
المعلومات تشمل: رقم الهوية، ومكان الإقامة، والجيل، والجنس، ورقم رخصة القيادة، والعلاقات مع أشخاص آخرين يؤيدون تنفيذ العمليات ضد إسرائيل
وأوضح التقرير، أن جيش الاحتلال أصدر تعليمات مؤخرًا للجنود الذين تم إرسالهم إلى الحواجز في الضفة تُلزمهم بتغذية منظومة التعقب العسكري (الذئب الأزرق) بتفاصيل وصورٍ لـ50 فلسطينيًا على الأقل خلال دوامه يوميًا، مبينًا أن الجندي الذي لا يستوفي العدد المطلوب لا يُسمح له بإنهاء دوامه في نهاية الوردية، بل يُلزم بمواصلة العمل حتى استكمال العدد المطلوب.
ومنظومة "الذئب الأزرق" كشفت عنها صحيفة "واشنطن بوست" في تحقيق نشرته أواخر شهر تشرين ثاني/نوفمبر، أكدت فيه أن المنظومة هذه يُمنع استخدامها في العالم، بما في ذلك داخل "إسرائيل"، لكن جيش الاحتلال يستخدمها في الضفة الغربية، حيث يلتقط جنوده صورًا لأطفال ونساء وكبار في السن دون علمهم.
وأوضح الصحافي كولوني في تقريره لـ"هآرتس" أن هذه المنظومة توصلت لمستودع هائل من الصور والتفاصيل الشخصية لفلسطينيين، تشمل: رقم الهوية، ومكان الإقامة، والجيل، والجنس، ورقم رخصة القيادة، والعلاقات مع أشخاص آخرين يؤيدون تنفيذ العمليات ضد إسرائيل، إلى جانب انطباعات الجندي عن سلوك الشخص الذي قام بجمع التفاصيل عنه.
وكشف التقرير، أن مجموعة من جنود الاحتلال احتجوا مؤخرًا أمام قادتهم على إلزامهم بتنفيذ هذه المهام. وقال أحد الجنود للصحيفة، إن هذه المهمة "تجعل من توسيع مستودع المعلومات هي المهمة الرئيسية للجنود، وهذا يحدث على حساب مهام الحفاظ على الأمن" وفق قوله.
اقرأ/ي أيضًا: