01-سبتمبر-2023
ايتمار بن غفير

الترا فلسطين | فريق التحرير

تلقى المستوطن ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، انتقادات من الأوساط الأمنية الإسرائيلية، واتهامات بمحاولة إشعال المنطقة، إثر قراره الذي أعلنه بتقليص زيارات الأسرى إلى مرة واحدة كل شهرين، بدون التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة ورئيس الحكومة.

مصادر أمنية قالت إن "ايتمار بن غفير شخص خطير ويريد إشعال الميدان". وأوعز مجلس الأمن القومي للمسؤولين الأمنيين بعدم تنفيذ قرار بن غفير لحين مناقشة الأمر مع الحكومة

وما إن أعلن بن غفير عن القرار على حسابه الرسمي في فيسبوك، حتى سارع مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى نفي الإعلان، وقال إن مثل هذا القرار يجب أن يصدر بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية. ورد بن غفير على مكتب نتنياهو بتصريح مقتضب أكد فيه أن القرار صدر بالفعل وسينفذ.

إثر ذلك، أوعز مجلس الأمن القومي للمسؤولين الأمنيين بعدم تنفيذ قرار بن غفير لحين مناقشة الأمر مع الحكومة، وفقًا لما نقلت "قناة كان" عن مصدرين أمنيين.

وقال مصدرٌ أمني للقناة، إن بن غفير "مشعل الحرائق لايقع في نطاق صلاحياته اتخاذ قرار قد يؤدي إلى حرب أو موجة تصعيد بشكل منفرد ودون إطلاع الجهات الأمنية ذات العلاقة بشكل مسبق".

وأفادت "قناة كان"، أن مصادر في جيش الاحتلال والشاباك أكدوا بأن تنفيذ قرار بن غفير قد يُشعل جميع الجبهات ضد "إسرائيل"، لذلك فإن مثل هذا القرار لا يجوز أن يصدر إلا من خلال "الكابينيت" وبحضور رئيس الحكومة.

وأضافت المصادر، أن نتنياهو يريد في هذه المرحلة "الحساسة" تهدئة الأوضاع، لتأمين أجواء هادئة قبل زيارته للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس جو بايدن.

وبحسب القناة 13، فإن مصادر أمنية قالت إن "ايتمار بن غفير شخص خطير ويريد إشعال الميدان". وأوضحت القناة، أن رئيسة إدارة السجون أبلغت بن غفير أن تقليص عدد الزيارات يتطلب مصادقة رئيس الحكومة وإطلاع الجهات الأمنية عليه قبل التنفيذ، لأن الأمر له تداعيات واسعة النطاق، لكن بن غفير أصرّ على طلبه.

وأشارت القناة إلى أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس "الشاباك" رونين بار، ومسؤولون كبار آخرون، حذروا في مناقشات أمنية مع نتنياهو يوم الخميس، أن المس بالأسرى سيؤدي إلى تدهور في الميدان، وقد كان بن غفير -على غير العادة- حاضرًا في المناقشة. ورغم ذلك خرج ايتمار بن غفير منذ الصباح الباكر يوم الجمعة بقرار تقليص الزيارات.