الترا فلسطين | فريق التحرير
هاجم مسؤولون كبار في الحكومة الإسرائيلية، وسياسيون إسرائيليون، وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، معتبرين أنه "يُسيء إلى إسرائيل" أكثر من أعدائها، على خلفية تصرفاته والتصريحات التي يُدلي بها، وآخرها تصريحاته للقناة 12 الإسرائيلية بأن حق اليهود بالتنقل في الضفة الغربية أهم وأعلى من حق الفلسطينيين بالتنقل فيها.
بعد تصريح الوزير، أصبح من الصعب الادعاء بأن إسرائيل ليست دولة فصل عنصري. وامتناع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن التعليق عليها هو دليلٌ على أن هذه هي سياسة الحكومة
ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين في الحكومة قولهم، إن تصرفات ايتمار بن غفير "صبيانية وتكلف دولة إسرائيل ثمنًا باهظًا (..) ويفعل ما فشلت حركة المقاطعة BDS في فعله لسنوات". وأضاف المسؤولون، أن بن غفير "يتصرف مثل طفل مجنون أُعطي لعبة ليلعب بها. والمشكلة هي أن اللعبة هي دولة إسرائيل"، مؤكدين أنه لا يمكن السيطرة عليه.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للموقع، إن الإدارة الأمريكية "تدين أي تعبير عنصري. ومثل هذه الرسائل ضارة، خاصة عندما يرددها أشخاص في مناصب قيادية".
وكتب معلق الشؤون الخارجية في موقع "واللا" باراك رابيد:"كلمات بن غفير جاءت في لقاء إعلامي لقيت صدى إعلاميًا كبيرًا في الولايات المتحدة، وصدمت كبار أعضاء إدارة بايدن الذين تابعوها. وزاد تصريح بن غفير من تعزيز التصور السائد في الإدارة الأمريكية والكونغرس بأن الحكومة الإسرائيلية مكونة من عناصر متطرفة تقود سياسات عنصرية".
وأبرزت عارضة الأزياء، فلسطينية الأصل، بيلا حديد، تصريحات ايتمار بن غفير، وقالت: "لا يوجد أي مكان وفي أي وقت، وبالتأكيد ليس في عام 2023، تكون حياة شخص واحد أكثر أهمية من حياة شخص آخر. بالتأكيد ليس بسبب عرقهم أو ثقافتهم أو كراهيتهم الخالصة". ورد بن غفير على بيلا حديد بوصفها "كارهة إسرائيل"، وأكد مرة أخرى تصريحاته قائلاً: "نعم حقي وحق زملائي اليهود في السفر والعودة إلى ديارهم بأمان على طرق الضفة الغربية يفوق حق الإرهابيين الذين يرموننا بالحجارة ويقتلوننا. أنا لا أعتذر ولن أعتذر لا أتراجع عن كلماتي. سأقولها مجددًا ألف مرة".
صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نقلت أيضًا تصريحات لمصادر سياسية وإعلامية، اعتبروا أن إن "الضرر السياسي والإعلامي والقانوني الذي سببته تصريحات بن غفير كبير، فهي تمثل هجومًا دعائيًا ضخمًا على إسرائيل، يفضح وجه حكومتها".
وأكدت المصادر، وفقًا لما نقلت "يديعوت"، أن تصريحات بن غفير "تجسد أولاً العنصرية والفصل العنصري الذي يمارسه حزبه، كما أن امتناع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن التعليق عليها هو دليلٌ على أن هذه هي سياسة الحكومة".
وأضافت المصادر: "بعد تصريح الوزير، أصبح من الصعب الادعاء بأن إسرائيل ليست دولة فصل عنصري. وزيرة الإعلام غاليت ديستال أتابريان صامتة أيضًا، على الرغم من أنها بحكم منصبها يجب أن تشرح. الفلسطينيون ومناصروهم يرقصون فرحًا بسبب تصريحات بن غفير".
وأكدت، أن "منتقدي إسرائيل" حصلوا على الدليل القاطع بأن "إسرائيل" تمارس العنصري، فقد قال وزير إسرائيلي بصوته إن اليهود يستحقون أكثر. وهناك دليل بالفيديو، هذا الشيء تم نشره من قبل جهات مختلفة، وليس فقط الأشخاص الذين ينتقدون إسرائيل دائمًا، مثل عارضة الأزياء بيلا حديد التي يتابعها عشرات الملايين، بل أيضًا نشره إعلاميون بارزون في العالم وأقوياء في وسائل التواصل الاجتماعي، مثل حسن مهدي، مذيع قناة "MSNBC"، الذي حصدت تغريدته أكثر من 1.5 مليون مشاهدة.