17-يوليو-2024
لقاء خاص مع نائب وزير الخارجية الروسي للحديث عن مآلات الحرب في غزة وحدود التصعيد في الشرق الأوسط 0-19 screenshot.png

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في مقابلة مع "التلفزيون العربي"، اليوم الأربعاء، أن روسيا تدعم بشكل قوي وقف الحرب على قطاع غزة. وأوضح أن روسيا طالبت منذ البداية بوقف إطلاق النار في القطاع، مشددًا على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية في هذا الصدد. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي لدعوة روسيا، بصفتها رئيس مجلس الأمن الحالي، هو وقف أعمال القتل في قطاع غزة.

وقال بوغدانوف إن روسيا وضعت القضية الفلسطينية وما يجري في غزة في مقدمة جدول أعمالها خلال رئاستها لمجلس الأمن بدءًا من تموز/يوليو الجاري. وأشار إلى أن روسيا قررت عقد جلسة خاصة بملف الشرق الأوسط على مستوى وزراء الخارجية.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن جميع القرارات التي اتخذها مجلس الأمن في الأشهر العشرة الأخيرة بشأن غزة بقيت حبرًا على ورق

وأكد أن الكرملين تدعم جهود الوساطة التي تقوم بها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس. وأوضح أن موسكو أجرت اتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ومع المنظمات الفلسطينية المختلفة، بما في ذلك حركتي حماس وفتح. وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس سيزور روسيا قريبًا لمواصلة هذه الجهود.

وأضاف بوغدانوف إلى أن روسيا تأسف لاستمرار القصف الإسرائيلي الذي يؤدي إلى مقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة. كما حذر من تصريحات وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي إيلي كوهين حول توسيع نطاق القتال مع لبنان، معتبرًا أنها قد تؤدي إلى تبعات خطيرة للمنطقة بأكملها.

وختم بوغدانوف بالتأكيد على أهمية الوحدة الفلسطينية لاتخاذ القرارات المصيرية بشكل جماعي. وأوضح أن موسكو تواصل التواصل مع كافة الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الوحدة هي السبيل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ودعت روسيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة. 

كما أكد أن خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لعقد صفقة تبادل "شائنة" ورفضتها إسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة إعطاء الفرصة للفلسطينيين لتقرير مصيرهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي. 

في المقابل، قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس إن "الولايات المتحدة وقطر ومصر وشركاءنا يعملون بلا كلل من أجل صفقة حول غزة".

من جانبه، حث وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني مجلس الأمن على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية غزة، مشددًا على ضرورة محاسبة "النظام الإسرائيلي المارق" ووضع حد "للإبادة الجماعية التي يمارسها". ودعا مجلس الأمن إلى وقف الحرب على غزة ووقف تهجير الفلسطينيين، متهمًا "النظام الصهيوني الإسرائيلي" بأنه المصدر الرئيسي لتهديد الأمن والسلم في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن جميع القرارات التي اتخذها مجلس الأمن في الأشهر العشرة الأخيرة بشأن غزة بقيت حبرًا على ورق. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأربعاء خلال جلسة مجلس الأمن، حيث أكد أن الشرق الأوسط يواجه اليوم تهديدات أمنية غير مسبوقة، مشددًا على الحاجة إلى حوار صادق لوقف إراقة الدماء وتخفيف معاناة المدنيين.

وأشار لافروف إلى أن روسيا تتمتع بعلاقات تاريخية جيدة مع دول المنطقة، وأنها واحدة من الدول الـ150 التي تعترف بدولة فلسطين. وأوضح أن مجلس الأمن اجتمع على مستوى الوزراء لبحث الأوضاع في فلسطين أربع مرات خلال الأشهر العشرة الماضية، وأصدر أربعة قرارات، لكن استمرار إراقة الدماء الفلسطينية يظهر أن هذه القرارات ظلت حبرًا على ورق.

واتهم الولايات المتحدة بأنها مسؤولة عن تردي الأوضاع في الشرق الأوسط بسبب دعمها لإسرائيل.