14-أبريل-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

اضطر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لإصدار توضيح بهدف امتصاص غضب رسمي وشعبي في "إسرائيل" بعد حديثه عن المسامحة والمغفرة في سياقه تناوله موضوع "المحرقة/ الهولوكوست".

وكان بولسونارو، قال الجمعة، أثناء لقائه عددًا من قساوسة الكنيسة الإنجيلية في ريو دي جانييرو، إنه "يمكن الصفح عن جرائم الهولوكوست، ولكن يجب عدم نسيانها"، مضيفًا: "يمكننا أن نسامح، ولكن لا يمكننا أن ننسى. أولئك الذين ينسون ماضيهم، محكوم عليهم بألا يكون لهم مستقبل. يجب أن نتحرك لضمان ألا يكرر الهولوكوست نفسه". 

  تصريح لرئيس البرازيل حول الصفح والمسامحة عن "الهولوكوست" يثير غضبًا في "إسرائيل"  

وتسببت هذه التصريحات برودو فعل إسرائيلية غاضبة، حيث انتقدت مؤسسة "ياد فاشيم" وهي مركز أبحاث المحرقة، تصريحات بولسونارو، وقالت إنه "لا يحقّ لأي شخص تحديد هل بالإمكان الصفح عن جرائم المحرقة". 

وغرّد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عبر توتير بالقول: "نحن سنعارض دائمًا من ينكرون الحقيقة أو يرغبون في محو ذاكرتنا، سواء أكانوا أفرادًا أو جماعات أو زعماء أحزاب أو رؤساء حكومات. نحن لن نسامح ولن ننسى".

وهو ما دفع السفارة البرازيلية لدى "إسرائيل" لإصدار بيان توضيحيّ على لسان بولسونارو حول تصرحاته، قال فيها: "إلى شعب إسرائيل.. لقد كتبت في مفكرة الزوار في متحف الهولوكوست، "ياد فاشيم" أثناء زيارتي إلى القدس أن أولئك الذين ينسون ماضيهم، مصيرهم ألا يكون لهم مستقبل. ولهذا فإن كل تفسير آخر هو لخدمة أناس يسعون إلى إبعادي عن أصدقائي اليهود. إنّ الصفح اليوم هو أمر شخصي، ولم أقصد أبدًا استخدام هذه الكلمة في البعد التاريخي كما هو الحال بالنسبة للهولوكوست، الذي تم خلاله إبادة ملايين الأبرياء ببشاعة".

وكان بولسونارو زار "إسرائيل" في نهاية آذار/ مارس، واستقبله نتنياهو استقبالًا حافلًا، وجرى خلال الزيارة توقيع اتفاقيّات بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمارات والتكنولوجيا والزراعة والطاقة والسياحة.