01-مارس-2023
حسين الشيخ

مماطلة من الجبهة الديمقراطية وفدا في الرد على تصريحات حسين الشيخ بشأن اجتماع العقبة

أثارت تصريحات أخيرة لأمين سر تنفيذية منظمة التحرير، حسين الشيخ، بشأن قرار المشاركة في اجتماع العقبة الأحد الماضي، جدلًا وتساؤلات، حيث قال في حوار مع صحيفة "العربي الجديد"، إن الحضور الفلسطيني الرسمي كان بعلم جميع أعضاء التنفيذية "وشبه إجماعٍ منهم على هذه الخطوة". وهو ما أكده عضو تنفيذية المنظمة عن حركة فتح، عزام الأحمد، الذي نفى في تصريحٍ صحفي أن أحدًا في اللجنة قد اعترض على المشاركة في اجتماع العقبة.

إشارات أن الجبهة الديمقراطية تماطل لتجنب الرد على تصريحات حسين الشيخ بشأن قمة العقبة، والاكتفاء ببيان توضيحي دون أي خطوات عملية

وحاول الترا فلسطين التواصل مع أعضاء تنفيذية منظمة التحرير الرافضين للمشاركة وهم: بسام الصالحي من حزب الشعب، ورمزي رباح من الجبهة الديمقراطية، وصالح رأفت من اتحاد فدا. وفي حين أكد الصالحي اطلاعه على المشاركة، دون أن يعني ذلك موافقته على الخطوة، فضل أمين عام اتحاد فدا عدم التعليق بحجة التحضير لبيان توضيحي، كما تجنبت الجبهة الديمقراطية التعليق. 

ورد أمين عام حزب الشعب، وعضو تنفيذية المنظمة، بسام الصالحي في تصريحات لـ"الترا فلسطين"، قائلًا: نحن على اطلاعٍ على عدة قضايا في المنظمة، وهذا لا يعني موافقتنا عليها، وقلنا في إطار التواصل المباشر مع الرئيس عباس، إنه لا يجب الذهاب للعقبة وطلبنا اجتماعًا عاجلًا.  وأكد الصالحي أن الأيام القادمة ستشهد اجتماعًا للجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية بخصوص اجتماع العقبة، بعد عودة الرئيس عباس من السفر (رغم أن الرئيس ما زال في البلاد). 

وردًا على سؤال "الترا فلسطين" حول نية حزب الشعب اتخاذ خطوات عملية تتجاوز الرفض والإدانة، خاصة مع استمرار تلقيهم مخصصاتهم المالية من منظمة التحرير، أجاب الصالحي: كل شيء يتطلب موقفًا جريئًا، حزب الشعب مستعد أن يأخذ هذا الموقف دون أي التفات لأي أمر سوى المصلحة الوطنية العامة والدفاع عن حقوق الناس الاجتماعية والديمقراطية، ولا نتمنى أن نصل لانقسام جديد في الساحة الفلسطينية.

من جهته، قرر أمين عام اتحاد فدا وعضو تنفيذية المنظمة، صالح رأفت، عدم تقديم أي تصريح في هذا الشأن، حسب ما أخبر مصدر قيادي في الحزب "الترا فلسطين"، وقدر برر الأمر بأن الحزب يحضر لإصدار بيان توضيحي. 

بسام الصالحي لـ"الترا فلسطين" عن اجتماع العقبة: نحن على اطلاعٍ على عدة قضايا في منظمة التحرير، وهذا لا يعني موافقتنا عليها

على جانب آخر، حاول "الترا فلسطين" على مدار 20 ساعة الحصول على رد من عضو تنفيذية المنظمة عن الجبهة الديمقراطية، رمزي رباح، لكنه لم يتجاوب مع اتصالاتنا، رغم تأكيد مسؤول الإعلام في الحزب لمراسل "الترا فلسطين" أن رباح سيكون جاهزًا للرد على الاتصالات. وهو ما أعطى انطباعا أن الجبهة الديمقراطية تماطل لتجنب الرد على تصريحات الشيخ، والاكتفاء ببيان توضيحي. 

ويرى رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي، في حديث لـ "الترا فلسطين"، أن تهرب الفصائل الثلاثة من الرد، يعكس ضعفًا أمام نفوذ بعض الشخصيات داخل المنظمة، وربط ذلك بالمخصصات المالية التي يحصلون عليها من المنظمة.

ويضيف الشوبكي: لا يوجد مبررٌ لتهرب هذه الفصائل لأن اختباءهم خلف البيانات هو جزء من الفشل، إلا أنه يكفيهم من الرفض بالحد الأدنى تجريدهم من ذهب الى اجتماع العقبة من صفة تمثيل الكل الفلسطيني، رغم تشكيك الناس في حقيقة مواقفهم.