الترا فلسطين | فريق التحرير

واصلت صحيفة "معاريف" وإذاعة "103 FM" الإسرائيليتين التحريض على الطبيب أحمد محاجنة، بسبب تقديمه الحلوى للفتى الجريح محمد أبو قطيش (16 سنة) أثناء وجوده في مستشفى هداسا بالقدس بعد إطلاق الرصاص عليه واعتقاله بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي.

رفض أطباء زملاء للطبيب أحمد محاجنة اتهامات المحامي وقالوا: "من المؤسف أن جراحًا متميزًا، وفقًا لتقييمات مدرائه، وقع ضحية لأطراف تسعى لتحقيق مكاسب سياسية مستغلة أصوله العرقية"

وطالب المحامي الإسرائيلي حاييم بلايخر، وهو ناشط في اليمين المتطرف، بإقالة الطبيب أحمد محاجنة قائلا: "الطبيب الذي قرر تدليل المخرب وتقديم الشكولاتة له والتقاط صورة سيلفي معه، يعني أنه داعم للإرهاب وهذا يشكل خطورة على حياة المرضى".

ورفض أطباء زملاء للطبيب أحمد محاجنة اتهامات المحامي وقالوا إنها كاذبة، بحسب ما نقلت صحيفة "معاريف". وجاء في التعقيب: "من المؤسف أن جراحًا متميزًا، وفقًا لتقييمات مدرائه، وقع ضحية لأطراف تسعى لتحقيق مكاسب سياسية مستغلة أصوله العرقية".

وأكد زملاء محاجنة، أن جميع الأطباء وموظفي القسم الذين أدلوا بشهادتهم لإدارة المستشفى أكدوا أن صورة أحمد محاجنة مع الطفل محمد أبو قطيش مرتبطةٌ بفعالية توزيع كعك وطعام قام بها الأطباء على جميع المرضى في القسم، ومنهم الجريح محمد الذي كان يخضع للعلاج في إحدى الغرف، مشددين أن محاجنة لم يقم بأي فعل يُمكن أن يفهم منه أنه يدعم تنفيذ عمليات.

وأعرب الأطباء عن أملهم بأن تقف إدارة مستشفى هداسا بجانب أطبائها المتميزين، وأن تسمح للطبيب أحمد محاجنة بالعودة بسرعة إلى عمله في المستشفى لإنقاذ المرضى.

قال الصحافي الإسرائيلي الشهير بن كسبيت إنه لاحظ أن إدارة مستشفى هداسا تميل لتبني رواية المحامي المتطرف بشأن الطبيب، وقد تقدم على إقالته

وقال الصحافي الإسرائيلي الشهير بن كسبيت إنه لاحظ أن إدارة مستشفى هداسا تميل لتبني رواية المحامي المتطرف بشأن الطبيب، وقد تقدم على إقالته.

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" أعدت تقريرًا تحريضيًا ضد الطبيب بحثت فيه عن عائلته، وتوصلت إلى أن والده وشقيقه يعملون كمحامين للأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم أسرى نفق جلبوع الذين حرروا أنفسهم في عام 2021.

واستدعت إدارة مستشفى هداسا الطبيب أحمد محاجنة لجلسة استماع على خلفية هذا الموقف، وقالت إنها تنظر بعين الخطورة لما حدث، وأنها على تواصل مستمرة مع الشرطة.

يُذكر أن الفتى محمد أبو قطيش اعتُقل في تشرين أول/أكتوبر الماضي بعد إصابته برصاصة وسط ملاعب حي الشيخ جراح في القدس، بزعم تنفيذه عملية طعن.